أبرز الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد أمس الأربعاء حرص الحكومة على"عدم" ادخار أي جهد في البحث عن حلول للصعوبات التي يواجهها المواطن, مؤكدا أن الهدف يكمن في "تحديد" الاولويات وفي "ترشيد" النفقات العمومية, مثلما أفاد به اليوم الخميس بيان لمصالح الوزير الأول. و بمناسبة ترأسه اجتماعا للحكومة يوم امس الاربعاء, تمت خلاله مواصلة دراسة حصائل وآفاق إنعاش وتطوير مختلف قطاعات النشاطات في إطار إعداد مخطط عمل الحكومة,"أبى الوزير الأول إلا أن يذكر بحرص الحكومة على عدم ادخار أي جهد في البحث عن حلول للصعوبات المتكررة التي يواجهها المواطن الجزائري", مشيرا الى أنه "ينبغي أن يكون هذا الهدف هو السائد في تحديد الأولويات المتعلقة بالإجراءات التي يتعين القيام بها،من جهة, وفي وضع التدابير الخاصة بترشيد النفقات العمومية في كل قطاع من قطاعات النشاط, من جهة أخرى". وكان الاجتماع قد خصص قبل هذا للإستماع إلى عرض قدمه وزير المالية حول الخطوط العريضة للوضعية المالية للبلاد وآفاق تطورها, والذي أكد في هذا السياق انه "أصبح من الضروري تشخيص الوضعية الراهنة حتى تكون لدينا رؤية أكثر وضوحاً عن المحيط الاجتماعي والاقتصادي في مجمله مع مراعاة الظرف العالمي والضرورات المرتبطة بالحفاظ على التوازنات المالية الكبرى الداخلية والخارجية للبلاد". وقد سمح هذا العرض --حسب البيان-- بتقديم المؤشرات التي يتعين مراعاتها في المقاربات القطاعية لإعداد مخطط عمل الحكومة. و استمعت الحكومة عقب هذا إلى عرض قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي تمحور حول مدى تقدم أشغال فوج العمل المكلف بصياغة مشروع مخطط عمل الحكومة, حيث تمت الاشارة في هذا الخصوص إلى أن التقرير المرحلي الذي أعد بناء على توصية أسداها الوزير الأول خلال اجتماع الحكومة المنعقد يوم الأربعاء الماضي , يشكل "عنصراً هاما" في تنظيم هذه الأشغال, انطلاقا من كونه "سيسمح"-- كما جاء في بيان مصالح الوزير الاول-- بالقيام بعمليات التأطير اللازمة. وعقب هذا العرض, كلف الوزير الاول أعضاء الحكومة بإجراء التعديلات الضرورية في صياغة مقارباتهم, مع مراعاة الملاحظات والتوجيهات الصادرة عن رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الأخير. أما لدى تطرق اجتماع الحكومة إلى الوضعية الراهنة وكذا إلى الاستراتيجيات القطاعية, فقد استمع أعضاء الحكومة إلى خمسة عروض حول الخطوط العريضة للتشخيصات التي تم القيام بها تحسباً لعرضها على مصادقة مجلس الوزراء بمناسبة انعقاد اجتماعه القادم, علما بان هذه العروض قد خصصت لقطاعات الطاقة و البيئة والتربية والتعليم العالي والتكوين المهني.