دعا شيخ الزاوية القاسمية، رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، الشيخ محمد المأمون القاسمي، يوم الاثنين، شيوخ الزوايا وأئمة المساجد والعلماء والدعاة والمربين لتسخير طاقاتهم من أجل المحافظة على وحدة الأمة وتفويت الفرصة على أعداء الجزائر الذين يسعون لتحقيق "مخططات ومشاريع تخريبية عجزت فرنسا عن تنفيذها". وقال الشيخ القاسمي في بيان وجهه إلى الشعب الجزائري جراء الأحداث الأليمة التي عاشتها البلاد في الأيام الأخيرة: "إننا نهيب بشيوخ الزوايا وأئمة المساجد والعلماء والدعاة والمربين أن يسخروا طاقاتهم للمحافظة على وحدة الأمة وقيمها الروحية والوطنية وتثبيت مرجعيتها الدينية الجامعة وتفويت الفرصة على أعدائها السافرين والمقنعين الذين يسعون لتحقيق مخططات ومشاريع تخريبية عجزت فرنسا عن تنفيذها على امتداد فترة الاحتلال البغيض". واعتبر الشيخ القاسمي أن جريمة اغتيال جمال بن سماعيل "جاءت لتعكر صفو الأجواء التي عمت أرجاء الوطن وسادتها روح الأخوة والتعاون والتكافل"، داعيا الجميع إلى "الوقوف لقطع الطريق على المتربصين بوحدة الوطن والضرب بشدة وحزم على أيدي المجرمين الذين يفسدون الأرض ولا يصلحون". وأكد في نفس السياق على ضرورة "التحلي باليقظة ونبذ خطاب الكراهية وإثارة الفتن وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار"، معتبرا أن هذا النوع من الأعمال الإجرامية "لا ينبغي أن تعرقل الجهود التي ما فتئنا نبذلها مع المخلصين من أبناء الوطن لدرء الفتن ورأب الصدع والتقريب بين مكونات المجتمع".