استنكرت الزاوية القاسمية بشدّة ما أقدم عليه النظام المغربي من تطبيع مع "الكيان الصهيوني"، معتبرة القرار خيانة للأقصى، والقدس الشريف، وطعنة في ظهر الأمّة الإسلامية، والشعب الفلسطيني، وتفريطا في حقوقه المشروعة، حيث يشكّل تهديدًا لأمن المنطقة المغاربية واستقرارها، وتآمرًا خطيرًا ضدّ شعوبها. وقالت الزاوية على لسان شيخها محمّد المأمون القاسمي، رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، إن ما سعى إليه المخزن مؤخرا، يرهن أمن المنطقة كلّها، ويزجّ بشعوبها في صراعات ونزاعات واضطرابات، قد لا تُحمد عقباها، مقابلا ترامب المنتهية ولايته، بمغربية الصحراء، مناشدة في الوقت نفسه رجال الزوايا والطرق الصوفية، والعلماء والدعاة، ورجال الإعلام، والقوى الحيّة في المغرب الشقيق، وفي البلدان المغاربية والمنطقة العربية، أن يقفوا، بقوّة وحزم، ضدّ المخطّطات الصهيونية، والدعوة إلى العمل لمقاومتها ومواجهتها بكلّ الوسائل الممكنة، وممارسة الضغوط على الحكومات، وحملها على اتّخاذ مواقف حاسمة ضدّ مشاريع التطبيع. وأهاب رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، في بيان، تحوز "الشروق" نسخة منه، بالشعب الجزائري، أفرادًا وهيئات ومؤسّسات وأحزابا، أن ينبذوا خلافاتهم، ويوحّدوا كلمتهم، ويقفوا بالمرصاد صفّا واحدا، في مواجهة التحدّيات، والتصدّي لكافّة الاحتمالات، وتعبئة طاقاتهم لدرء كلّ خطر قد يهدّد أمنهم واستقرارهم، مثمنا مناصرة الشعب المغربي الشقيق عبر العقود، للقضية الفلسطينية، الذي رفض "قرار التطبيع" الّذي ألحق العار بالمغرب، كما دعاهم من منبر الرابطة، إلى الثبات على مبادئهم، والبقاء على عهدهم، والاستماتة من أجل إسقاط المشروع الصهيوني، الّذي يلحق الضّرر بوطنهم وأمّتهم.