كشف رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بسطيف، نبيل مصباح، أن متحور دلتا سبب أمراض خطرة ومزمنة لكثير من المصابين، أهمها أصابات السكري، مرض التنفس المزمن بسبب الاستعانة بالتنفس الاصطناعي، العجز الكلوي، أمراض القلب وحتى الشلل النصفي بسبب تخثر دم المرضى. أكد البروفيسور نبيل مصباح لدى حديثه مع إذاعة سطيف، اليوم الأربعاء، أن متحور دلتا يدخل أكبر عدد من المرضى لقاعات الإنعاش، ويمكثون بالمستشفى لمدة أطول. وبخصوص الموجة الرابعة قال مصباح، دون شك وبعيدا عن لغة التهويل أو التخويف، علميا قادمة مع متحور "مو" الذي ظهر وانتشر في بعض البلدان ويمكنه مقاومة قوة اللقاح ويصبح أقوى. وأضاف مصباح، لا نتحدث من فراغ فكل السلالات التي ظهرت في العالم وصلت الجزائر نحن نعيش في قرية صغيرة لذلك وجب الحذر والإستعداد من الآن وأفضل شي هو اللقاح. وعن الموجة السابقة أكد ضيف الإذاعة أنه "أكبر شي عانينا منه هو هاجس نقص الأكسجينص، مضيفا أن نقص الأدوية المعالجة لتخثر الدم بسبب الاحتكار الملاحظ وحتى البزنسة وأيضا كثرة الطلب الكبير وارتفاع الأسعار في السوق الموازية. وعن الحلول قال البروفيسور، ليس لنا حلا آخر سوى التلقيح وبقوة للوصول للمناعة الجماعية، أوروبا والعالم يلقحون اليوم التلاميذ والأطفال. وعلميا يقول المتحدث، هذه أفضل فترة مثالية للتلقيح مع تراجع أعداد الإصابات، وتراجع إمكانية الإصابة لذلك وجب استغلال هذه الفترة جيدا تحسبا للأسابيع القادمة لمواجهة أي موجة قوية. وعن سبب تراجع نسبة التلقيح في بعض المناطق هو الدعاية الخاطئة في التواصل الاجتماعي وأيضا نقص التوعية والتحسييس، إضافة إلى نقص عدد الإصابات والوفيات في هذه المناطق. ومن جهة أخرى أكد البروفيسور أنه بإمكان حتى الأشخاص الملقحين بالجرعتين الإصابة بالوباء ونشر العدوى أيضا لكن دون علمهم، لذلك أفضل شي للملقحين حاليا هو استعمالهم الدائم للكمامة، وكل من أصيب بالوباء وشفي عليه أن ينتظر 3 أشهر لإجراء التلقيح ويمكن أن يكتفي بجرعة واحدة فقط لان لديه مناعة. أكد رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بسطيف، اليوم نحن نتعامل مع الوباء بصفة خاطئة، إذا ارتفع عدد الوفيات نذهب للتلقيح وإذا تراجعت نمتنع وهذا خطأ، الحذر والتلقيح وحدهما يحمياننا من خطر موجة قادمة قد تكون أخطر وأصعب وأقوى.