اعتبرت عدة جهات دولية خطوة الرئيس حسني مبارك بالتنحي إيجابية،وتصب في مصلحة الشعب المصري الذي قال كلمته بعد اعتصام دام 18 يوما. و في هذا الاطار حيا الرئيس الأميركي باراك أوباما امس الجمعة "شعب مصر"الذي أدت انتفاضته إلى طرد الرئيس حسني مبارك من السلطة ودعا الجيش إلى ضمان عملية انتقالية "تتصف بالصدقية" إلى الديمقراطية. وقال أوباما في خطاب رسمي في البيت الأبيض بعد ساعات على استقالة مبارك وتسليمه السلطة إلى الجيش تحت ضغط التظاهرات الشعبية ان "شعب مصر قال كلمته واسمع صوته،ومصر لن تعود أبدا كما كانت". وأضاف الرئيس الأميركي ان"الرئيس مبارك استجاب باستقالته لإرادة التغيير لدى المصريين". اما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد دعا إلى انتقال شفاف ومنظم وسلمي للسلطة في مصر بعد تنحي الرئيس حسني مبارك رضوخا لمطالب المحتجين. وقال بان أيضا في بيان ألقاه على الصحافيين إنه يريد أن يرى انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في مصر تؤدي إلى إرساء حكم مدني مبكرا. و على الصعيد الاوربي رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقرار الرئيس حسني مبارك"الشجاع والضروري"بالتنحي معرباً عن الأمل في ان تنظم السلطات المصرية الجديدة انتخابات "حرة وشفافة" تنبثق عنها مؤسسات ديمقراطية. وقالت كاثرين آشتون،مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، امس الجمعة إنها تحترم قرار الرئيس المصري حسني مبارك بالتخلي عن السلطة، ودعت إلى الحوار من أجل تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. وأضافت في بيان أن الاتحاد الأوروبي يشاطر الشعب المصري هدفه في انتقال منظم إلى الديمقراطية وفي إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر، وأن قرار مبارك بالتخلي عن السلطة كان تجاوباً مع صوت الشعب المصري، وفتح الطريق أمام إصلاحات أسرع وأعمق. وشددت على أنه من المهم الآن أن يتم الإسراع بحوار يقود إلى حكومة موسعة تحترم تطلعات الشعب المصري وتحقق له الاستقرار.