تستكمل ابتداء من نهار اليوم من الأربعاء ببروكسل الجولة الخامسة من المفاوضات بين الجزائر والإتحاد الأوربي حول الشق الصناعي، وذلك على الرغم من توصل الطرفين إلى اتفاق يقضي بتأجيل التفكيك التعريفي إلى سنة 2020 . ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر مقرب من الملف بوزارة الشؤون الخارجية قوله أن " تأجيل التفكيك التعريفي الذي طلبه الطرف الجزائري تم كسبه يبقى فقط استكمال الجانب الصناعي الأربعاء والخميس ببروكسيل". واستنادا إلى نفس المصدر فإن "عقد جولتين في أجال مقربة يعني أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق" علما أن الجولة الرابعة جرت يومي 30 و 31 ماي الماضي بالجزائر. و أكد ذات المصدر أن " الأمر يتعلق بمواصلة العمل على نهج التقدم الذي تم تحقيقه بالجزائر حيث سيعمل الجانبان يومي 15 و 16 جوان في محاولة لاستكمال الاتفاق الشامل ليوم 21 جوان القادم ببروكسيل" و هو تاريخ انعقاد مجلس الشراكة الجزائري- الأوربي. وفي نهاية سنة 2010 طلبت الجزائر تأجيل رزنامة التفكيك التعريفي للمنتجات المستوردة من الاتحاد الأوربي بثلاث سنوات بسبب حاجتها إلى منح فترة إضافية للمؤسسات الجزائرية حتى تتأهب للمنافسة المتزايدة التي ستفرض من خلال إنشاء منطقة جزائرية- أوربية للتبادل الحر. يذكر أن اتفاق الشراكة الذي طبق في سنة 2005 ينص على التفكيك التدريجي لقائمتين من المنتوجات الأوربية الموجهة للاستيراد بالجزائر. علما أن القائمة الأولى سيستكمل تفكيكها في سنة 2012 والثانية في سنة 2017، وهي السنة التي ستعرف دخولا منطقيا التبادل الحر حيز التنفيذ. غير أنه موازاة مع ذلك تمنح نفس الوثيقة للطرفين إمكانية تجميد تطبيق هذا التفكيك لمدة ثلاث سنوات إذا كانت التبادلات التجارية غير متوازنة و تخدم فقط مصلحة طرف واحد. وكانت الجزائر وبروكسل توصلتا إلى تسوية الخلافات في المجال الفلاحي، غير أن " يبقى توضيح" بعض الجوانب التي تخص المجال الصناعي خلال هذه الجولة الخامسة حسب نفس المصدر. بالنسبة للمجال الفلاحي توصل الجانبان خلال مناقشاتهما السابقة إلى اتفاق حول 36 منتجا فلاحيا موجه للاستيراد بالجزائر يستفيد من الإعفاء الجمركي بعضها سيتم إلغاؤه من الآن فصاعدا والبعض الآخر إعادة تهيئته حسب نفس المصدر، مشيرا إلى أنه يبقى فقط إعداد " الأطر التقنية" لإبرام الاتفاق الفلاحي. وبهدف حماية بعض الفروع الصناعية الناشئة أو تلك التي سيتم استحداثها في إطار إنعاش الصناعة، ستدافع الجزائر يوم الأربعاء ببروكسيل على قائمة للمنتجات الصناعية التي تريد إعفاءها من التفكيك التعريفي. ويتعلق الأمر بمواد الحديد و النسيج و الالكترونيك و كذا تلك الخاصة بصناعة السيارات. ر و�^���E h�H ت بالجامعات الوطنية. و للاشارة فان منتدى مجلس رجال الاعمال الجزائري-الامريكي الذي احتضنته الجزائري من 8 إلى 9 جوان توج بالتوقيع على عقد شراكة ثنائية لانشاء قطب تكنولوجي في الجزائر في مجال انتاج الادوية المنبثقة عن البيوتكنولوجيا.