أعطى اليوم وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد انطلاقا من ولاية تندوف حيث أفتتح الموسم الدراسي الحالي، وعدا بالتكفل بمطالب عمال التربية بمختلف أسلاكها خلال الموسم ردا على تصعيد شديد اللهجة من قبل نقابات القطا. و أكد الوزير بمناسبة إشرافه على افتتاح الموسم الدراسي الجديد (2011-2012) انطلاقا من ولاية تندوف أن "كل المطالب التي تم التوقيع عليها في محاضر رسمية خلال شهر أفريل الفارط ستوضع لها حلول مناسبة بالتنسيق مع الأساتذة و النقابات الوطنية و لا تستثني أية شريحة من العمال بما في ذلك المساعدون التربويون و المسيريون الماليون". داعيا عمال القطاع إلى "ضرورة التحلي بروح المسؤولية و اليقظة". وكان الوزير أعطى إشارة افتتاح السنة الدراسية الجديدة (2011-2012) من تندوفحيث أشرف الوزير بالمدرسة الإبتدائية فضيلة سعدان على حفل انطلاق الموسم الدراسي الجديد حيث قام بالمناسبة بتوزيع حصص من اللوازم المدرسية على المتمدرسين من أبناء العائلات المعوزة و تكريم بعض أساتذة القطاع وذلك قبل أن يقوم بمعاينة عدد من المنشآت التربوية على مستوى عاصمة الولاية. وبلغ عدد التلاميذ على المستوى الوطني 8.293.000 تلميذا التحقوا هذا الأحد بمقاعد حيث سجل قطاع التربية زيادة تقدر ب273.000 تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة و ما يميز الدخول المدرسي هذه السنة هو تطبيق التوقيت المدرسي الجديد في الطور الإبتدائي حيث سيسمح هذا التوقيت بتخفيف اليوم الدراسي مع تحديد أوقات تمكن من ممارسة النشاطات شبه الدراسية. و فيما يتعلق بالوسائط البيداغوجية فقد تم توفير حوالي 60 مليون كتاب مدرسي لفائدة تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية حيث سلم هذه الكميات المعتبرة ل24.960 مؤسسة تربوية مع إعطاء الأولوية لولايات الجنوب. وبولاية برج بوعريريج تم افتتاح أربعة أقسام لتعليم اللغة الأمازيغية على مستوى بلديات كل من الجعافرة والقلة وتافراق والماين بمناسبة الدخول المدرسي لموسم 2011-2012 ، حيث أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية يوسف مراحي الذي بأن فتح هذه الأقسام الأربعة "يعتبر بمثابة بداية لتدريس اللغة الأمازيغية بمنطقة البيبان".ويقتصر تدريس هذه اللغة اليوم بالمدارس سوى على 11 ولاية بالبلاد بعدما كانت أقسام تعليم الأمازيغية عند انطلاق تعليمها العام 1995 تشمل 16 ولاية كما أكده مراحي مذكرا بأن عدد الدارسين لهذه اللغة ارتفع حاليا ليصل إلى 250 ألف تلميذ يتكفل بهم 1.000 معلم.