أعربت لجنة تنظيم المنافسات للاتحادية الإفريقية لكرة اليد عن"ارتياحها الكبير لترشيح الجزائر من اجل تنظيم البطولة الإفريقية للأمم 2014 لكرة اليد (رجال و سيدات) معتبرة أن الجزائر تتوفر على جميع الوسائل والهياكل من اجل تنظيم منافسة "في المستوى". و أوضح رئيس،لجنة تنظيم المنافسات للاتحادية الإفريقية لكرة اليد الانغولي غودينهو بيدرو خلال ندوة صحفية نظمت بالجزائر العاصمة "إننا مرتاحون بشكل كبير للهياكل الرياضية التي تتوفر عليها الجزائر التي لها كل المؤهلات لتنظيم منافسة في المستوى حتى أن المناخ يعد عاملا مساعدا لها حيث إننا لم نسجل أي تحفظ خلال إقامتنا". و كانت لجنة التنظيم التي تتكون من السادة غودينهو بيدرو و جومبو شوتة ريديرك و الجزائري رشيد مسكوري أعضاء الاتحادية الإفريقية قد قامت بزيارة تفقدية دامت يومين إلى الجزائر انتقلت خلالها إلى مواقع المنافسات و التدريبات (قاعة حرشة حسان و القاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف و قاعة الابيار الخ) و كذا الإيواء (فندقي السفير و المرسى خاصة) تحضيرا للمنافسة القارية. و أكد غودينهو،الذي يشغل أيضا رئيس الاتحادية الانغولية لكرة اليد"إنني اعرف جيدا المنشات الرياضية في الجزائر لأنني زرتها في عديد المناسبات إن الجزائر بلد عريق في كرة اليد و إذا تحصلت على شرف تنظيم المنافسة فإنني سأكون جد مرتاح". و لم يقدم أي بلد آخر ترشحه بشكل رسمي ما عدا الجزائر أما تونس التي فقدت تنظيم كاس أمم إفريقيا-2012 و التي عادت إلى المغرب فقد أعربت عن اهتمامها من اجل احتضان دورة 2014 لكن دون أن تقدم ترشحها بشكل رسمي. كما أضاف المسؤول الانغولي ،أن"الترشح التونسي يعد قائما و إننا لا نزال ننتظر رسالة رسمية من السلطات التونسية تعلن تشرحها حتى نتنقل إلى تونس و زيارة منشاتها الرياضية و إذا لم يكن هناك أي ترشح آخر فان تنظيم الدورة سيعود إلى الجزائر". و تابع المصدر ذاته يقول بما أن الجزائر لم تنظم المنافسة منذ سنة 2000 فان ذلك عامل يصب في صالحها فضلا عن مشاركتها في جميع منافسات الاتحادية الإفريقية لكرة اليد فيما تقوم دول أخرى"بانتقاء"الدورات التي تشارك فيها. و علاوة على دورة 2000 فان الجزائر كانت قد احتضنت بطولتي سنة 1976 و 1989. كما أكد غودينهو، أن المنشات و الهياكل التي تتوفر عليها الجزائر تسمح للاتحادية الإفريقية لكرة اليد بان تنظم على هامش البطولة الإفريقية ال21 دورات تكوينية للحكام و أطباء الرياضة و نشاطات أخرى. من جانبه أشار،جعفر يفصح،المفتش العام بوزارة الشباب و الرياضة إلى أن مخبرا للكشف عن المنشطات سيتم توفيره خلال المنافسة و أن كل ما طالبنا به قد تحقق كما أن الجزائر قد ردت بالإيجاب على جميع مطالب الاتحادية الإفريقية لكرة اليد". فيما أوضح الدكتور،جومبو شوتة ريدريك ،عضو لجنة التنظيم و اللجنة الطبية للاتحادية الإفريقية لكرة اليد أن "هياكل المنافسات و الإيواء التي تم زيارتها تستجيب حسب رأينا المتواضع للمقاييس الدولية فكل الظروف متوفرة كما أن تقريرنا يصب قي صالح احتضان الجزائر للبطولة الإفريقية في ظروف ملائمة"مضيفا أن الكلمة الأخيرة تعود إلى الاتحادية الإفريقية التي ستعطي قرارها قبل نهاية السنة. الاتحادية الجزائرية لكرة اليد "جد متفائلة" قبل القرار النهائي. من جانبه لم يخفي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد السيد جعفر آيت مولود ارتياحه بعد الزيارة التي قامت بها لجنة تنظيم المنافسات للاتحادية الإفريقية لكرة اليد معربا عن "تفاؤله الكبير" بخصوص رد إيجابي من الاتحادية الإفريقية. و أكد لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا : "لقد عملنا ما بوسعنا لتوفير أفضل الأجواء لأعضاء اللجنة و كانوا مرتاحين جدا بما أن جميع الظروف كانت متوفرة و نحن ننتظر ردا من الاتحادية الإفريقية بفارغ الصبر كما أن معهد العلوم و تكنولوجيات الرياضة بدالي إبراهيم مستعد هو الآخر لتسخير جميع المنشات و الهياكل الرياضية و الإدارية لفائدة الاتحاديتين الإفريقية و الجزائرية لكرة اليد و كلنا تفاؤل و ثقة". و أضاف آيت مولود "لقد حان الوقت للجزائر لكي تنظم من جديد المنافسات الإفريقية إذ أن الجزائر بحاجة لاحتضان هذه البطولة الإفريقية و سنطالب ربما أيضا بتنظيم منافسة إفريقية بين الأندية سنة 2013 و ستكون بمثابة تحضير لتنظيم بطولة الأمم الإفريقية ال21". كما أشارت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد إلى أن المكتب التنفيذي للاتحادية الإفريقية سيجتمع من 26 إلى 28 أكتوبر بكادونا (نيجيريا) على هامش البطولة الإفريقية للأندية البطلة لكرة اليد رجال من اجل دراسة تقرير لجنة تنظيم المنافسات للاتحادية الإفريقية لكرة اليد الذي سيسلم قراره فيما بعد إلى مجلس الاتحادية الإفريقية الذي سيعلن عن اسم البلد المنظم قبل نهاية السنة.