كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم عن عثور فريقها في ليبيا على نحو 150 جثة متحللة لعناصر من مؤيدي القذافي في سرت عقب انتهاء القتال رجحت ان اعدادا منهم تم اعدامهم ما بين 14 و19 اكتوبر الجاري من طرف مسلحي المجالس العسكرية . ودعت المنظمة في بيان المجلس الوطني الإنتقالي الليبي إلى إجراء "تحقيق فوري وشفاف" في ما وصفته ب"الإعدام الجماعي الظاهر وإحالة المسؤولين عنه أمام العدالة". واوضحت المنظمة في البيان إنها عثرت بالمكان الذي اعتقل فيه العقيد القذافي يوم الخميس الماضي على جثث 95 شخصا يبدو أنهم قتلوا في الوقت عينه معظمهم بسبب تبادل إطلاق النار وقصف حلف شمال الأطلس ولكن بين 6 و10 أشخاص منهم تم اعدامهم على الأرجح. وقالت المنظمة إنها رصدت ايضا جثث ل53 شخصا يعتقد أنهم من مؤيدي القذافي يبدوأنهم أعدموا بفندق "مهاري"في سرت قبل نحو أسبوع بين 14 و19 أكتوبرالماضي" مشيرة إلى أن الفندق يقع بمنطقة كانت تحت سيطرة مقاتلين مناهضين للقذافي من مدينة مصراتة منذ بداية الشهر الجاري. وقال مدير الطوارئ في هيومن رايتس ووتش "بيتر بوكيارت" "ان بعض القتلى كانت ايديهم مربوطة خلف ظهروهم حين قتلوا" وأضاف أن ذلك "يتطلب الإنتباه الفوري من السلطات الليبية للتحقيق بما جرى وتحميل المرتكبين مسؤولياتهم". وأفادت المنظمة إن 20 شخصا من سكان سرت كانوا يضعون الجثث بأكياس بلاستيكية ويحضرونها للدفن لدى وصول عناصر من "هيومن رايتس ووتش" إلى المكان وقالوا إنهم اكتشفوا الجثث في21 من الشهر الجاري بعد توقف القتال في سرت. وقال بوكيارت إن "الأدلة تشير إلى أن بعض الضحايا قتلوا فيما كانوا معتقلين عند سيطرة قوات مناهضة للقذافي يبدو أنها تعمل خارج سيطرة المجلس الانتقالي على ذلك الجزء من سرت" وحذر من انه إذا فشل المجلس في "التحقيق بهذه الجريمة سيشير إلى أن الذين قاتلوا ضد القذافي يمكنهم القيام بأي شيء من دون خوف أو ملاحقة".