رحبت بريطانيا بإعتقال مدير المخابرات الليبي السابق عبد الله السنوسي في موريتانيا داعية الى تسليمه ليحاكم أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية في "لاهاي ". و كانت السلطات الموريتانية أعلنت في وقت سابق أمس توقيف مدير المخابرات الليبي السابق في مطار نواكشوط قادما إليه من مطار الدارالبيضاء المغربية و بحوزته جواز سفر مالي مزور وصدرت في حق السنوسي مذكرة توقيف دولية من طرف محكمة لاهاي بتاريخ 27 جويلية 2011بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية منذ إندلاع الثورة الليبية في فيفري. و في الصعيد نفسه قال مصدر امني موريتاني ان سلطات نواكشوط ستحقق مع عبد الله السنوسي القائد السابق للمخابرات الليبية قبل دراسة طلب تسليمه حيث"ستشرك الشرطة الدولية "انتربول" في التحقيق الذي بداته"حول السنوسي و"بعد الانتهاء من هذا التحقيق ستدرس الحكومة طلبات التسليم المحتملة من طرابلس و من غيرها"و لم توضح المدة التي قد يستغرقها التحقيق ،و كانت ليبيا اعلنت انها طلبت من موريتانيا تسليمها السنوسي الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية. و قال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية الليبية ناصر المانع في مؤتمر صحافي ان"الحكومة الليبية مستعدة لاعتقال السنوسي في سجن ليبي ولمحاكمته محاكمة عادلة"كما اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا ستطلب تسليمها السنوسي المحكوم عليه"غيابيا بالسجن المؤبد في قضية الاعتداء الارهابي يوم 19سبتمبر 1989 ضد رحلة يو تي ايه 772 الذي قتل فيع 170 شخصا بينهم 54 فرنسيا". يشار الى ان موريتانيا ليست من الدول الموقعة على معاهدة روما التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية و ليست ملزمة نظريا بتسليم السنوسي لفرنسا.