ثبت أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ،خصوم الأمين العام ،قرار سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم، في دورة طارئة للجنة، عقدت امس السبت،ببوروبة بباش جراح في العاصمة، بينما قرروا إنتخاب القيادة الجديدة للافلان يوم 17 ماي الجاري . و إتهم الحضور،الأمين العام عبد العزيز بلخادم بتهميش القيادة الحقيقة و تفضيل أصحاب الشكارة و الغرباء على الآفلان في القوائم،و الشروع في مخطط خطير غرضه ضرب الآفلان. و اختلفت الأراء بشأن من سيستخلف بلخادم على راس الآفلان،على الأقل بالنسبة لخصومه،حيث تميزت دورة امس بغياب رموز التقويمية و رغم الحضور"النوعي و الثقيل"،في الدورة الطارئة، كرئيس المجلس الشعبي الوطني سابق عمار سعيداني،و البرلمانيين عبد الحميد سي عفيف و عبد اليمين بوداود و حسين خلدون و محمد بوعزارة و مسعود شيهوب و محمد النذير حميميد محمد كناي ،و قيادات معروفة كما هو الحال مع محافظ الحزب في وهران العقيد مصطفى عبيد و المجاهد مصطفى شرشالي و محافظ المدية عباس ميخاليف،و الوزيرين السابقين ضرباني و و بوجمعة هيشور،إلا أن أعضاء في حركة التأصيل و التقويم سجلوا غيابهم كما هو الحال مع صالح قوجيل، و عبد الكريم عبادة و محمد الصغير قارة،و عبد الرشيد بوكرزازة. و أكد أعضاء اللجنة المركزية، الحاضرين خلا ل الدورة الطارئة التي عقدوها أمس بالعاصمة،بعد اكتمال نصاب التوقيعات التي شرعوا فيها ،أنه جرى سحب الثقة من الأمين العام ،وأكد البيان الذي تلاه محافظ تيارت أم أعضاء اللجنة المركزية أن خصوم بلخادم، سيقومون بحملة لصالح الانتخابات من دون بلخادم ومكتبه السياسي الذي تم سحب الثقة منه على أن يتم انتخاب قيادة جديدة للحزب يوم 17 ماي القادم. و أرجدع البيان أسباب تأجيل انتخاب قيادة جديدة على حد تعبيرهم، إلى وعي أعضاء اللجنة المركزية بأهمية الإصلاحات السياسية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة و في كنفه الانتخابات التشريعية، حيث أكدوا تجندهم لإنجاح التشريعيات، و عن خياراتهم في الانتخاب قال البرلماني حسين خلدون،"سنتوجه للقاعدة الافلانية بدعوتها إلى التصويت على الوطنيين و لو كانوا في قوائم خارج الآفلان، و كثير منهم في قوائم حرة".بينما شدد عضو المكتب السياسي عبد الحميد سي عفيف،اكد ان هناك ثلاثة مترشحين محتملين لخلافة بلخادم هم عبد الكريم عبادة،أو هيشور،أو سعداني. و أكد مكتب الدورة الطارئة للجنة المركزية أن عدد الموقعين على لائحة سحب الثقة هو 237 ،وان عدد الحضور هو 137 و20 بالوكالة، وهو ما يعني عمليا حسب المحاضر التي أوردوها أمس أن عدد الحضور للدورة الطارئة كان 207 عضو من أعضاء اللجنة المركزية.