حوار حصري لموقع ومنتديات الحصاد مع الاعلامي المتألق حفيظ دراجي يبارك فيه افتتاح موقع الحصاد ويتحدث فيه أيضا عن بداياته كلاعب ثم مغادرته للتلفزيون الجزائري…. - أولا نشكرك أستاذ حفيظ دراجي كثيرا على قبولك لطلبنا و إتاحتك لنا هذه الفرصة. الكثير منّا يعرف أن الأستاذ حفيظ دراجي هو بحق أيقونة في عالم التعليق و الصحافة الرياضية بصفة عامة سواءا بفكره أو برامجه الهادفة، لهذا نتمنى أن نستفيد ولو بالقليل من نصائحك و خبرتك الواسعة في هذا المجال. الشكر الموصول لكم على أنكم منحتم لي هذه الفرصة للتواصل مع القارئ الكريم والتذكير بأن الاعلام والصحافة عالم فريد من نوعه ومن يدخله يجب أن يكون موهوبا ومحبا لعمله ومجتهدا باستمرار . - حفيظ بدأتَ مسيرتك في المجال الرياضي كلاعب كرة قدم في نادي مولودية الجزائر، ماذا يمكن أن تقول لنا بخصوص هذه التجربة؟ تجربة الممارسة الرياضية كانت مفيدة لي في عالم الصحافة الرياضية والتعليق خصوصا وبفضلها صارت لدي دراية باللعبة وخباياها وصرت أعرف معنى غرف الملابس وما يحدث فيها ومعنى كرسي الاحتياط والمستطيل الاخضر وصرت قريبا في تعاليقي من المدربين واللاعبين وحتى الجماهير و كيف تفكّر. - كيف و متى التحقت بالتلفزيون الجزائري؟ التحقت بالتلفزيون الجزائري سنة 1988 كمتعاون بعد إجراء مسابقة خاصة بالمذيعين والمعلقين وكنت من الذين نالوا الإعجاب منذ الوهلة الأولى الحمد لله ثم اجتهدت و صبرت و ثابرت و تدرجت في المناصب الإدارية من رئيس تحرير القسم الرياضي إلى مدير أخبار إلى مساعد المدير العام الى مدير عام مساعد وعلقت على كل الأحداث الرياضية الوطنية والاقليمية والدولية الى ان التحقت بالجزيرة الرياضية سنة 2008 . - قرأنا و سمعنا الكثير عن أسباب مغادرتك للتلفزيون، أ لم يحن الوقت بعد لتكشف تفاصيل مغادرتك؟ للأسف لم يحن الوقت ولكنها كانت أسباب قاهرة تدفع أي واحد في مكاني إلى الهجرة. - ماذا تمثل لك حصة ملاعب العالم؟ جزء مهم من حياتي وهي ابنتي التي كبرت معي على مدى 18 عاما و كبر معها الكثير من الشبان في الجزائر والمغرب وتونس وليبيا. - ماذا يمثّل لك حمراوي حبيب شوقي؟ أخ و صديق عزيز أفضاله عليا كثيرة لن أنساها و رجل شهم يحب الخير للناس ويحب وطنه و قدّم الكثير للتلفزيون الجزائري وتعلمت معه أشياء كثيرة. -ماذا يمثّل لك ابراهيم صدّيقي؟ لا يمثل شيئا بالنسبة لي وهو زميل سابق . - ماذا يمثّل لك عز الدين ميهوبي؟ مبدع ومثقف و أخ عزيز تربطني به علاقات مودة ومحبة واحترام متبادل. -هل يمكن القول أنّك تركت التلفزيون الجزائري مكرها؟ نعم تركته مرغما لا بطل و لولا المفسدين والمجرمين لما تركت التلفزيون والوطن مهما كان. - نعرف أن بداياتك في الجزيرة الرياضية كانت مع حصة “بكل روح رياضية”، و تناول أول عدد فيها آنذاك الأزمة الحاصلة بين الجزائر و مصر أثناء تصفيات مونديال 2010، ماذا يمكنك أن تقول بخصوص هذه الحصة بالذات و موضوعها الصعب خاصة أنك كنت معنيا بالنقاش كونك جزائريا؟ أعتبرها تجربة جديدة من أصل تجارب عديدة في مشواري المهني وحاولت فيها أن أكون محايدا وملتزما بأخلاقيات المهنة ومبدأ الرأي والرأي الآخر. - جميعنا يعلم أن الجزائر تفتقد حتى الآن قناة رياضية محترفة تلّبي طموحات الشارع الرياضي، فهل سنرى قريبا قناة جزائرية محترفة في هذا المجال خاصة بعد فتح مجال السمعي البصري في الجزائر؟ سيكون من الصعب انشاء قناة متخصصة في الرياضة مائة في المائة لأن الجزيرة استحوذت على كل الحقوق لسنوات قادمة ولكن يمكننا إنشاء قناة خاصة تهتم بشؤون الشباب في مختلف المجالات، وربما يمكن إنشاء قناة بالشراكة مع الجزيرة الرياضية. - نمر الآن لكرة القدم، حفيظ ماهو رأيك في تتويج منتخب زامبيا بكان 2012؟ تتويج مفاجئ لكنه مستحق ويعبّر عن تغيير مرتقب في خريطة الكرة الافريقية لاحقا. - كيف ترى مهمة المدرب وحيد خاليلودزيتش مع المنتخب الوطني؟ مهمة صعبة و لكنها ليست مستحيلة مع التركيز على الجانب المعنوي و كذلك الفني بإيجاد مشروع لعب خاص بالمنتخب و هو الغاية الأساسية. - ما رأيك في انضمام جمال مصباح للعملاق أي سي ميلان؟ لا يمكن إلاّ أن نبارك ، و لا يمكن سوى أن يكون في صالح اللاعب والمنتخب. - ما رأيك في ما يقدّمه سفيان فغولي مع فالنسيا في الدوري الإسباني؟ اللاّعب تحسّن كثيرا هذا الموسم وصار رقما مهّما في النادي على الرغم من المنافسة الكبيرة و وجود عدد لا بأس به من اللاعبين المتميزين في نادي فالانسيا. - تفضّلُ ريال مدريد أم برشلونة؟ أفضل المتعة أينما كانت . - رونالدو أم ميسي؟ ميسي طبعا - ماذا تتوقع بالنسبة للقب الليغا و الكالتشيو؟ الليغا للبارسا والكالشيو لجوفنتوس - أخيرا، ماهي نصيحتك لنا أخ حفيظ دراجي كموقع رياضي حديث النشأة يقوده شباب طموح هدفه إيصال المعلومة الصادقة و الصحيحة للمتتبع الرياضي ؟ و حبّذا لو يكون افتتاح الموقع رسميا بكلماتك فماذا تقول؟ أقول لكم ألف مبروك أولا و أدعوكم إلى الابتعاد عن التعصب والتفرقة والتميز في معالجة الأخبار والأحداث بعيدا عن إثارة الفتن ، و أدعوكم أيضا بأن يكون ولائكم للمهنة وللخبر الصحيح وللرياضة كوسيلة للتعارف والتقارب وليس التناحر والجدل العقيم.