دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى تخصيص منحة لطلبة الزوايا على غرار ما هو معمول به مع طلبة الجامعات باعتباره عاملا مهما لمواصلة طلبة الزوايا تعليمهم،فيما جددت مطالبتها باستحداث هيئة وطنية للفتوى للحد من فوضى الفتاوى في القضايا النازلة و القضاء على ظاهرة استيراد فتاوى لا تتوافق مع المرجعية الوطنية. و جاء في منشور عبر الصفحة الرسمية للجمعية في الفايسبوك أمس إنه أثناء تعقيب كل من الشيخ محمد بودينار شيخ زاوية سي علي الحاج ببرج بونعامة بتيسمسيلت والشيخ قدور قرناش عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين على محاضرات الجلسة المسائية للملتقى والتي تناولت : ضوابط الفتوى و عوامل النهوض بالتعليم القرآني تمت الدعوة إلى تخصيص منحة لطلبة الزوايا على غرار ما هو معمول به مع طلبة الجامعات لأن هذا عامل مهم لمواصلة طلبة الزوايا تعليمهم .على حد تعبير الجمعية التي طالبت كذلك بضرورة استحداث هيئة وطنية للفتوى للحد من فوضى الفتاوى في القضايا النازلة و القضاء على ظاهرة استيراد فتاوى لا تتوافق مع المرجعية الوطنية حيث أن الفتوى تخضع للبعد الزماني والمكاني والإنساني، فيما تم اعتبار فكرة إحداث منصب مفتي الجمهورية غير ملائمة والأحسن منها هو إحداث هيئة وطنية للفتوى. و معلوم بأن مصالح وزير الشؤون الدينية الاسبق بوعبد الله غلام الله، قد حضرت قبل سنوات لإصدار قانون خاص بالزوايا ، بحيث يستفيد من خلاله طلبة الزوايا في كل أرجاء الوطن من منحة مالية على غرار تلك التي تمنح لطلبة الجامعات ومعاهد التكوين المهني. بهدف مساعدة طلبة الزوايا الذين يعانون في ظل غياب أي دعم أو سند لتلبية حاجياتهم اليومية، من خلال منح مالية تسلم لهم كل فصل، لكن المشروع لم ير النور لحد الآن ،خصوصا في ظل الأزمة المالية التي حلت بالبلاد جراء انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، و ما تبعها من اتخاذ الحكومة إجراءات لترشيد النفقات سماها البعض بالتقشف. هذا وتعاني الزوايا كثيرا في جانب التكفل التام من حيث الإطعام والإيواء بالطلبة الذين يقصدونها من مختلف مناطق الوطن وخاصة أولئك الذين ينخرطون في النظام الداخلي، بسبب نقص التمويل الذي لا يتعدى في الغالب هبات المتطوعين. الأمر الذي أدى بالعديد من الطلبة إلى مغادرة الزوايا وطرق أبواب أخرى بحثا عن تكوين آخر يكون متبوعا بمزايا منها المنحة المالية وإن كانت في الغالب مجرد منحة رمزية.