أسدى والي ولاية البليدة, مصطفى العياضي, اليوم الأربعاء تعليمات صارمة تقضي بتكثيف الجهود لتنظيف أحياء و شوارع الولاية التي تشهد انتشارا واسعا للنفايات بهدف تفادي انتشار الأمراض و الأوبئة, هذا بعد أن تأكد لحد الآن سلامة مياه الشرب و كذا المنتجات الفلاحية. وأوضح العياضي خلال أشغال مجلس تنفيذي تطرق للإجراءات المتخذة لمحاصرة داء الكوليرا الذي مس لحد الآن خمسة ولايات عبر وسط البلاد و هي كل من المدية و تيبازة و البويرة و الجزائر العاصمة بما فيها البليدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات أن التحاليل المخبرية التي مست شبكة مياه الشرب و كذا عدد من الينابيع و الآبار و التي بلغ عددها 380 تحليلا أثبتت خلوها من البكتيريا المسببة لوباء الكوليرا. كما أثبتت التحاليل التي أجريت أيضا على عدد من الخضر و الفواكه سلامتها هي الأخرى من أية بكتيريا قد تشكل خطرا على صحة الإنسان, هذا بالإضافة إلى عدم تسجيل فرقة المراقبة التي عاينت مختلف المستثمرات الفلاحية عبر الولاية لأية تجاوز يتعلق بسقي الأراضي الفلاحية بمياه الصرف الصحي يضيف ذات المسؤول. وفي إطار الجهود الرامية للقضاء على بؤر تفشي هذا الداء سيتم مستقبلا صب الجهود على تنظيف المحيط و هذا من خلال برمجة جملة من حملات النظافة التي ستمس جميع بلديات الولاية, خاصة تلك التي تحصي أكبر عدد من النقاط السوداء على غرار بلديتي البليدة و أولاد يعيش. وفي هذا الإطار سيتم غدا إطلاق حملة نظافة على مستوى بلديات الولاية ال 25 لرفع جميع النفايات المتراكمة لاستكمال العملية الاستدراكية التي باشرتها المؤسسة العمومية "متيجة نظافة" السبت المنصرم و التي أسفرت عن القضاء على العديد من النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام للولاية, فضلا عن مخاطرها الكبيرة على الصحة العمومية. يذكر أن مدينة البليدة التي لا طالما ارتبط اسمها بالورود, غرقت خلال الفترة الأخيرة في النفايات المنتشرة عبر مختلف شوارعها في صورة أثارت سخط و تذمر سكانها الذين تحصروا على الجهود الكبيرة التي بذلت في وقت سابق و التي عرفت دعما كبيرا من طرف المواطنين لإعادة الوجه الجمالي لمدينة الورود. ومع انتشار وباء الكوليرا و الذي مس بنسبة كبيرة مدينة البليدة, تزايدت و تعالت الأصوات المطالبة بإيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تعيشها الولاية و هذا خوفا من انتشار الأمراض و الأوبئة.