- القوات المسلحة واعية بحساسية المهام الموكلة إليها أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بورڤلة، أن الجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم بأن يكونوا حصنها المنيع ، مشددا على أن الجيش يقف في وجه كل التهديدات التي تمس البلاد ويعمل على الحفاظ على هيبة الجزائر وصون سيادتها الوطنية ووحدتها التربية. وقال نائب وزير الدفاع الوطني، أول أمس، في كلمة توجيهية ألقاها خلال اجتماع عمل، ضم قيادة وأركان الناحية العسكرية الرابعة وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية في اليوم الخامس والأخير من زيارته الى هذه الناحية بأنه تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة وأنتم تعلمون ذلك بفضل الرعاية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني للجيش الوطني الشعبي وتمت تهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس وإننا ندرك جيدا بارتياح شديد أن كل هذه الجهود المبذولة في السنوات القليلة الماضية على أكثر من مستوى قد أثمرت نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا وأنتجت أساسا وعيا شديدا بحساسية المهام الموكلة وبضرورة أدائها على الوجه الأصوب والأكمل . وأضاف انه بقدر هذا الارتياح الذي نشعر به كلما تفقدنا الأفراد والوحدات والنواحي والقوات، فإننا نبقى دوما نطلب المزيد، فالتحديات متوالدة ومتسارعة والجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم بأن يكونوا حصنها المنيع وهنا يكمن سبب ارتياحنا لأننا نشعر فعلا أن الجيش الوطني الشعبي هو سليل فعلي لجيش التحرير الوطني، فلا خوف على وطن يتشبع أفراد جيشه بقيم تاريخهم الوطني ويعتبرون تثمين عبره والاستفادة من دروسه بمثابة السراج الذي يهتدون بنوره نحو امتلاك المزيد من القوة التي بها تحفظ هيبة الجزائر وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية . واسترسل ڤايد صالح مشددا في هذا السياق، حسب ذات البيان، على ان هذه المبادئ هي التي لن نمل من ترسيخ أسسها ومعانيها السامية والنبيلة في عقول أبناء الجيش الوطني الشعبي الذي بقدر ما يعتز بتاريخه الوطني وبثورته المجيدة، فإنه سيبقى يتكفل بما خول إليه من مهام بكل عزيمة وإصرار وكفاءة واقتدار وفاء منا لرسالة الشهداء الأبرار وضمانا أبديا لمكسب سيادة وحرية الجزائر واستقلالها . كما لم يفوت الفرصة ليؤكد على الأهمية الحيوية التي تكتسيها الناحية العسكرية الرابعة والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات. وكان الفريق ڤايد صالح الذي أشرف قبل هذا على تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية بالذخيرة الحية عاصفة 2018 على مستوى القطاع العملياتي جنوب، شرق جانت والقطاع العملياتي شمال، شرق عين أمناس وعقد لقاءات توجيهية مع إطارات وأفراد الناحية قد خصص اليوم الخامس والأخير من زيارته لهذه الناحية العسكرية لتفتيش وتفقد بعض وحدات الناحية وعقد لقاء تقييمي مع أركان الناحية ومسئولي المصالح الأمنية. ووقف ڤايد صالح في البداية بمدخل مقر قيادة الناحية العسكرية الرابعة وبعد مراسم الاستقبال رفقة اللواء حسان علايمية، قائد الناحية وقفة ترحم على روح الشهيد البطل شيحاني بشير الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له وتلى فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. وعقب كلمته التوجيهية، استمع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية قدّمه قائد الناحية فضلا عن عروض مختلف القيادات الجهوية والمديرين الجهويين وهي الفرصة التي اغتنمها للتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود الحثيثة التي تكفل ضمان الحماية التامة والدائمة لكافة حدود وطننا من كل الشرور والأخطار.