تضاربت أسعار اللحوم البيضاء في الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار الدجاج وأصبح المواطن ذو الدخل المحدود لا يستطيع اقتنائها، فقد سجل سعر الدجاج ارتفاعا بلغ أكثر من 400 دينار بأسواق وقصابات العديد من الولايات وحتى العاصمة وغيرها. مواطنون مستاؤون من ارتفاع أسعار الدجاج وفي جولة استطلاعية قادت السياسي إلى بعض محلات بيع اللحوم البيضاء على مستوى العاصمة، أين وجدنا أن أسعار هاته الأخيرة قد تراوحت بين 380 دينار و400 دينار للكيلو غرام الواحد، وفي هذا الصدد صرح مواطنون بأن سعر اللحوم البيضاء مرتفع جدا واستغرب البعض الارتفاع الجنوني في الأسعار وعدم فهم وتحديد السبب خلال هذه الفترة، وبدورهم قال أصحاب محالات بيع الدواجن إنه لا وجود لمصالح رقابة الأسعار، إذ حطم السعر سقف توقعات المواطن وبالتالي عدم اقتنائها. كما أرجع الباعة السبب الرئيسي للارتفاع لممولي اللحوم البيضاء الذين لا يلتزمون بسعر محدد، وفي هذه الحالة فإن المستهلك البسيط هو الضحية، وارجع البعض الأخر من التجار سبب هذا الارتفاع في أسعار اللحوم البيضاء إلى قلة العرض وكثرة الطلب على الدجاج. ومن جهتهم، قال بعض مربي الدواجن الذين التقينا بهم، أن سبب ارتفاع اللحوم البيضاء الذي تشهده العديد من ولايات الوطن هذه الأيام يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع تكلفة تربية الدواجن، وما رافقها من ارتفاع في أسعار الأعلاف الخاصة بتغذيتها، مما انعكس على ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، وأضافوا أنهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى زيادة سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج لتحقيق بعض الربح وسط هذا الارتفاع الفاحش في تكلفة تربية الدواجن. إلى جانب أن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق والقصابات المنظمة، أنعش نشاط المذابح العشوائية والتي باتت تشهد إقبالا واسعا من المواطنين بسبب بعض الانخفاض في الأسعار، أين تذبح هذه الدواجن في وسط غير صحي يفتقر إلى أدنى شروط الحفظ والنظافة، معرضين بذلك صحتهم إلى الإصابة بعدد من الأمراض والتسممات. بولنوار: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار الدواجن وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بارتفاع أسعار الدواجن في الفترة الأخيرة، أوضح الطاهر بولنوار، رئيس جمعية اتحاد التجار الحرفيين والجزائريين، في اتصال ل السياسي ، بأن ارتفاع أسعار الدواجن في الفترة الأخيرة يرجع لعدة أسباب منها: ارتفاع أسعار المادة الأولية على غرار الكتاكيت وغذاء الدواجن، ومن جهة أخرى فإن 60 بالمائة من مربي الدواجن لا يزالون يعتمدون طرقا تقليدية وأساليب بدائية في تربية الدواجن، وهناك عامل آخر وهو أن الارتفاع صادف زيادة ملحوظة في الطلب بسبب الدخول الاجتماعي بحيث يزيد الاستهلاك من طرف المطاعم المدرسية والجامعية والمطاعم الشعبية وما إلى غير ذلك، وأضاف بولنوار في سياق حديثه أن الإنتاج السنوي للحوم البيضاء في الجزائر يقدر ب35 ألف طن سنويا بالمقارنة فإن الطلب يفوق 400 ألف طن.