يرتقب أن يرتفع عدد المسافرين عبر محطات النقل البري بالجزائر، إلى غاية نهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية، إلى ما يفوق ال75 مليون مسافر وذلك بعد استلام، مؤخرا، لعدد من المحطات البرية الجديدة على المستوى الوطني، حسب ما أفاد به الرئيس المدير العام لشركة استغلال وتسيير المحطات البرية للجزائر (سوغرال). وفي هذا الإطار، أوضح عز الدين بوشهيدة، أن مصالحه تتوقع إلى غاية نهاية شهر ديسمبر من سنة 2018 تسجيل أزيد من 75 مليون مسافر عبر خطوط محطات النقل البري بالجزائر مقابل 71 مليون مسافر سنة 2017، وذلك بعد استلام عدد كبير من المحطات البرية الجديدة خلال السنة الجارية، على غرار محطات الوادي، تلمسان والبليدة وتيسمسيلت وبوحنيفية بمعسكر والشلف وأفلو بالأغواط. واشار المسؤول إلى مختلف مراحل توسع نشاط وتواجد شركة استغلال وتسيير المحطات البرية للجزائر (سوغرال) عبر التراب الوطني حيث انتقل عدد المحطات البرية من محطة واحدة على مستوى الخروبة بالجزائر العاصمة سنة 1999 إلى 74 محطة برية موزعة على المستوى الوطني وذلك ضمن إستراتيجية المؤسسة لتطوير خدمات النقل البري للمسافرين وعصرنتها وكذا تحسين ظروف استقبال المسافرين. وذكر بخصوص المحطات البرية التي ستدخل حيز الخدمة قريبا كل من محطات عين أميناس بإيليزي، سبدو بتلمسان، ڤالمة، الأغواط وكذا على مستوى تڤرت بورڤلة والاغواط وبرج بوعريريج فيما فاقت بنسبة 90 بالمائة أشغال إنجاز المحطات البرية المتواجدة بكل من أم البواقي وغرداية وڤالمة وكذا 3 محطات بولاية أدرار (رڤان - أوڤروت - أولف). وستسمح هذه الديناميكية، يقول بوشهيدة، في فتح مناصب شغل بمتوسط 60 عاملا لكل محطة ومنها أيضا يد عاملة غير مباشرة. وأكد أن الوزارة الوصية تحرص على تجهيز هذه المحطات الجديدة المنجزة وفق معايير عالمية بكافة المرافق لضمان تقديم أفضل الخدمات للمسافر هذا فضلا عن إيلاء اهمية بالغة لضمان أمنه وسلامته مشيرا الى أن هذه المحطات الجديدة مجهزة بكاميرات مراقبة. من جهة اخرى، أكد المسؤول أن الشركة حققت توازنا وتعمل في ظروف أريحية خلال السنة الجارية حيث سجلت عدد من المحطات التي تشرف على تسييرها نتائج مالية إيجابية. كما تقلص، حسبه، العجز المالي لباقي المحطات التي كانت تعاني من مشاكل مالية وهذا بفضل تفاعل السلطات المحلية للولايات مع توصيات الوزارة الوصية التي تساير وتراقب عن كثب هذا المرفق العام. وأشار الى أنه في إطار تفعيل الهياكل القاعدية وكذا المساهمة في بناء وتطوير الاقتصاد الوطني، تعمل شركة (سوغرال) على إيجاد مصادر للمداخيل. كما تعمل على فرض ووضع الناقلين داخل إطار نظامي مقنن يجعل الناقلين يسايرون العصرنة من خلال رقمنة عملية حجز تذاكر السفر، ومن ثمّة، إجبارهم على دفع مستحقات المحطة البرية والتوقف على مستواها. وفي ذات الشأن، أشار إلى أنه يوجد مكاتب بريد عبر المحطات البرية مما يسهل على المواطنين سحب اموالهم ودفعها وإجراء كل العمليات البريدية داخل هذه المكاتب التي تستخدم الرقمنة في تعاملاتها بالإضافة إلى وضع حيز الخدمة الموزعات الأوتوماتيكية وأجهزة الدفع الإلكتروني، الدفع بالبطاقة الذهبية.