انتظمت بمتحف المجاهد لولاية تيسمسيلت تظاهرة تاريخية تحت شعار (رموز الثورة) إحياء للذكرى الثالثة لوفاة المجاهد حسين ايت أحمد (1926-2015)، حسبما علم لدى مدير هذه المؤسسة التي تعنى بالذاكرة الوطنية. وتميزت هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من المتحف المذكور، بإقامة معرض للصورة الفوتوغرافية والملصقات التي تسلط الضوء على المسيرة النضالية للمجاهد ايت أحمد منذ توليه قيادة المنظمة الخاصة سنة 1947 إلى غاية الاستقلال، كما أوضحه محمد عاجد. وتم بالمناسبة توزيع نشريات ومطويات لفائدة المواطنين لاسيما الشباب، أبرزت السيرة الذاتية للمجاهد الذي كان أحد القادة التاريخيين لثورة التحرير المجيدة. كما أطلق ذات المتحف عملية تحسيسية للتعريف بالمجاهد حسين ايت أحمد، وذلك عبر بوابته الإلكترونية وكذا صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. للتذكير، ولد حسين ايت أحمد سنة 1926 بعين الحمام (تيزي وزو) حيث بدأ نشاطه السياسي مبكرا بانضمامه سنة 1945 إلى حزب الشعب الجزائري ثم تولى رئاسة المنظمة الخاصة سنة 1947 بعد وفاة مؤسسها محمد بلوزداد. وقد شارك في الهجوم على بريد وهران سنة 1949. وشارك أثناء الثورة التحريرية المجيدة في مؤثمر باندونغ (أندونيسيا) سنة 1955، ليتنقل إلى مقر هيئة الأممالمتحدة بنيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية) سنة 1956 ممثلا لبعثة جبهة التحرير الوطني. وقد كان رفقة القادة التاريخيين للثورة التحريرية المجيدة الذين اختطفت طائرتهم من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية يوم 22 أكتوبر 1956. توفي المجاهد ايت أحمد يوم 23 ديسمبر 2015 بسويسرا، ودفن بمسقط رأسه بعين الحمام بولاية تيزي وزو.