شدد مدير الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء لولاية وهران، امس، على ضرورة ايداع المؤسسات العمومية والخاصة والأجنبية والإدارات للتصريحات السنوية للأجور الخاصة بعمالهم في آجالها، حتى يتمكن هؤلاء وذوي حقوقهم من الحصول على حقوقهم المتعلقة بالتأمين الصحي والتقاعد وغيرها. وأشار لطفي مسلي، خلال ندوة صحفية في هذا الصدد، إلى أن من بين 18.002 مؤسسة وإدارة عمومية قامت 13.108 مؤسسة خاصة و421 مؤسسة عمومية و107 ادارة عمومية بإيداع التصاريح السنوية لأجور عمالها الخاصة بسنة 2017، معتبرا أن أكثر من نصف الإدارات العمومية لم تقم بعد بهذه العملية. وذكر المسؤول بأهمية التصريح السنوي للأجور والأجراء في تسهيل عملية فتح الحقوق بالنسبة للمؤمنين لهم اجتماعيا وتحيين بطاقات الشفاء وتصفية ملفات المنح العائلية والأداءات المختلفة وملفات التقاعد، على اعتبار أن التصريح السنوي للأجور والأجراء يحول بصورة آلية للصندوق الوطني للتقاعد. وصرح انه تم القيام بعمل كبير لدى هذه الإدارات العمومية من أجل تسهيل عمل الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء، إلا أن 107 إدارة من بين 218 بوهران لا زالت تتأخر في إيداع هذه التصريحات السنوية أو لا تقدمها أصلا، على الرغم من ان الصندوق أتاح لها أمكانية القيام بذلك عبر بوابة التصريح عن بعد التي يقدمها موقعه الإلكتروني، وهي خدمة متوفرة يوميا على مدار الساعة. ويجنب ايداع التصريح السنوي للأجور والأجراء في الآجال القانونية المستخدمين غرامات التأخير المقدرة ب15 % من الاشتراك السنوي، مضاف إليها نسبة 5 % عن كل شهر تأخير. ولهذا السبب، أطلق الصندوق منذ أيام حملة تحسيسية واسعة لتوعية أرباب العمل والإدارات العمومية وجميع المستخدمين المنتسبين لضمان الإجتماعي بضرورة إيداع التصريحات السنوية للأجور لسنة 2018 قبل نهاية جانفي الجاري كآخر أجل لدفع التصريحات قبل انقضاء الآجال القانونية، سواء بالتقرب الى مقر الوكالة أوالتصريح عن بعد. ومن جهة أخرى، تطرق مسلي إلى مشكل تحصيل اشتراكات أرباب العمل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أغلب الإدارات العمومية لا تدفع اشتراكاتها لصندوق الضمان الإجتماعي، غير ان هذا الأخير لا يمكنه حرمان العمال في هذه الإدارات من حقوقهم في التأمين الاجتماعي. وقال المسؤول أن الادارات العمومية بوهران تدين لنا بما لا يقل عن 5 ملايير دينار، وهي عبارة عن الإشتراكات غير المدفوعة وكذا الغرامات الناتجة عنها وبما ان القانون لا يسمح لنا بتجميد حسابات هذه الإدارات أو تقديمها إلى القضاء، فقد طلبنا مساعدة والي وهران في هذه المسألة والذي وعدنا بتصفيتها مقدما مثلا بلدية وهران التي تدين للصندوق ب23 مليار سنتيم. وأفاد مسلي كذلك أنه سيتم تنظيم أبواب مفتوحة يومي 13 و14 من شهر جانفي الجاري حول التصريح بالعمال الأجانب، تحت شعار التصريح لدى الضمان الاجتماعي باليد العاملة الأجنبية إلتزام قانوني ، ويتعلق الأمر بتوعية أرباب العمل الذين يوظفون عمالا من مختلف الجنسيات بضرورة التصريح بهم لدى صندوق الضمان وتمكينهم من حقوقهم الاجتماعية. ويحصي الصندوق، حسب الأرقام المسجلة، 7.310 عامل اجنبي و160 مؤسسة أجنبية بإقليم ولاية وهران، حيث تحتل الصين صدارة البلدان الأجنبية حسب تعداد مؤسساتها الناشطة والتي تبلغ 32 مؤسسة تشغل 3.789 عامل صيني، تليها الهند ب1121 عامل، فتركيا ب997 عامل، إضافة إلى بلدان أخرى مثل فرنسا وإسبانبا ومصر وتونس وغيرها.