قال وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي مراد زمالي، الخميس الفارط بأن النقابات التي ليس لها نسبة 20 بالمائة من العمال وفقا لما ينص عليه القانون ليس لها الحق في تقديم أرضية مطالب أو المشاركة في مفاوضات ولكن يمكن لها أن تعمل وتنشط بغرض جلب أكبر عدد من المناضلين . من جانبها اتهمت وزيرة التربية والوطنية، التكتل النقابي بخرق القانون وعدم شرعية الإضراب الذي دعا إليه في ال 21 جانفي الجاري. وأكدت بن غبريت، على هامش الاحتفال بالسنة الأمازيغية في إحدى المدارس بالمرادية، أن الطريقة التي أعلن بها عن الإضراب غير شرعية، على اعتبار أن التكتل النقابي لا ينشط في إطار قانوني. وأوضحت وزيرة التربية الوطنية، أن الوزارة استأنفت جلسات الحوار مع النقابات للاستماع إلى انشغالاتها، والتي دعت إليها في وقت سابق، حيث عقدت الأربعاء الماضي أولى جلسات الحوار، كما سيعقد حوار آخر مع باقي النقابات على مدار الأسبوع الجاري. وأضافت في ذات الصدد، أنه سيتم عقد جلستي حوار مساء اليوم ويوم غد الاثنين، كما ستسعى الوزارة لبرمجة لقاءات أكثر طوال الأسبوع القادم. وعن فحوى النقاش الذي تضمنه الحوار المنعقد يوم الأربعاء، أشارت بن غبريت أنه سار في ظروف حسنة، وستركز الوزارة على حل المشاكل المتعلقة بالجانب البيداغوجي المطروحة قدر الإمكان. وأكدت بن غبريت أن هذه اللقاءات، تندرج في إطار البروتوكول الذي أعدته الوزارة وتعمل على تنفيذه بحيث يشرف المفتش العام للبيداغوجيا على التشاور مع الشريك الاجتماعي بمعية مستشارين، مبرزة أن كل لقاء يتم فيه دراسة كل نقطة على حدى ، موضحة أن هذه اللقاءات لا تخص فقط النقابات التي أودعت إشعار بالإضراب يوم 21 جانفي الحالي وإنما جميع النقابات. وبخصوص المطالب المرفوعة أعربت بن غبريط عن استعدادها إلى تحقيق ما يمكنها تحقيقه من مطالب وخاصة ذات الطابع البيداغوجي ، مشيرة بخصوص المطلب المتعلق بالقدرة الشرائية وقانون التقاعد ن هذين الملفين ليسا من اختصاص ولا مسؤولية الوزارة . بن غبريط تتوعد المتخلفين من جهة أخرى، أمرت وزيرة التربية الوطنية في مراسلة موجهة إلى مديريات التربية الخمسون عبر التراب الوطني بضرورة إحصاء المؤسسات التربوية التي لم تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة يناير 2926 متوعدة بمعاقبة مديري المؤسسات التربوية التي لم تحتفل برأس السنة الأمازيغية من خلال توجيه إنذارات كتابية على أن تتم محاسبتهم نهاية السنة الدراسية الجارية 2018/2019 للإشارة، أحيت مؤسسات التربوية عبر الوطن مناسبة رأس السنة الأمازيغية 2969 من خلال نشاطات ثقافية وترفيهية تهدف للحفاظ على الموروث الثقافي الوطني المتنوع. وبالمناسبة، أوضحت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، التي حضرت حفلا نشطه التلاميذ بمدرسة الإمام محمد الغزالي بالمرادية، أن هذه النشاطات التربوية تدعم وترسخ معنى رأس السنة الأمازيغية لدى الناشئة وتزيد أكثر من تلاحم وانسجام الشعب الجزائري . وأضافت أن هذا البعد يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على التراث الوطني ويظهر عمق الثقافة والتاريخ الجزائري ، داعية الأساتذة إلى تقديم درس حول الاحتفال برأس السنة الامازيغية (يناير) الذي نص عليه التعديل الدستوري لسنة 2016. وأبرزت أن قطاع التربية يعمل تدريجيا وباستمرار على المحافظة على تعليم اللغة الأمازيغية عبر كل ولايات الوطن بعد أن بلغ تعليمها حاليا 44 ولاية ، مشيرة إلى أن الاحتفال الرسمي بيناير منذ السنة الماضية جاء ليعزز الموروث الثقافي الامازيغي بمختلف انتماءاته في مختلف مناطق البلاد .