عبر الاتحاد العام للعمال في إسبانيا عن إدانته الشديدة لإبرام الاتحاد الأوروبي اتفاق للتجارة مع المغرب، والذي يشمل بطريقة غير قانونية المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ووصفه بالانتهاك الخطير للقانون الدولي والأوروبي. وفي ذات السياق، أكدت النقابة الإسبانية، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية، أن قرار موافقة البرلمان الأوروبي على هذا الاتفاق يعتبر انتهاكًا خطيرًا لحقوق الشعب الصحراوي، ويفتح الطريق أمام المغرب لاستغلال موارد الأراضي الصحراوية التي يحتلها منذ 1975، متجاهلاً الحكم الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الصادر في فيفري 2018. لقد ظل النزاع في الصحراء الغربية، تضيف النقابة، دون حل لأزيد من 40 سنة، بعد أن غادرت إسبانيا الإقليم دون استكمال عملية إنهاء الاستعمار منه التي بدأت، ولم تحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وجددت النقابة تضامنها ودعمها للعمال الصحراويين إلى غاية احترام حق شعبهم في الحرية والاستقلال، واستكمال مسار تصفية الاستعمار التي تشرف عليها الأممالمتحدة. وتتوالى ردود الفعل المنددة بتمديد اتفاقية التجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي وصفت المصادقة بأنها انتهاك خطير لقرارات محكمة العدل الأوروبية التي رفضت أي مشروع يتضمن أراضي الصحراء الغربية المحتلة ومياهها المتاخمة، بدون موافقة الشعب الصحراوي. فقد أدانت جبهة البوليساريو بشدة القرار غير القانوني والقصير النظر الذي اتخذه برلمان الاتحاد الأوروبي بتمديد الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب إلى الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية، واعتبرت أن نتائجه تمثل ضربة مباشرة، ليس فقط للمدافعين عن حقوق الإنسان وللقانون الدولي، ولكن أيضا لعملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة والتي يقول الاتحاد الأوروبي إنه يدعمها. كما قال نواب اوروبيون ان مصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي غير الشرعي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب جاء عقب تصويت شابته التجاوزات غير الشرعية. برلمان مقاطعة إيميليا رومانيا شمال ايطاليا، اعتبر تمديد الاتفاقية بمثابة سرقة وإستغلال غير شرعي لثروات الشعب الصحراوي الذي لازال يرزخ تحت نير الاستعمار المغربي. وأشار برلمان المقاطعة الإيطالية، في توصية صدرت عقب مناقشات داخل الهيئة التشريعية في جلسة حضرها ممثلو الشعب من كافة الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة والمعارضة بإيطاليا، أن الصحراء الغربية هي بلد محتل لا يزال ينتظر تطبيق الشرعية الدولية وتصفية الإستعمار من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير. للإشارة، تمت المصادقة على هذا الاتفاق دون أي نقاش علني على مستوى البرلمان الأوروبي، وهذا بعد رفض بفارق 10 أصوات للطلب الذي تقدمت به مجموعة الخضر/التحالف الحر الأوروبي من أجل إدراج نقاش قبل التصويت في جدول أعمال الجلسة العلنية التي كانت مقررة يوم 14 جانفي 2019. وبرفض هذا النقاش، حرم العديد من النواب الأوروبيين من أخذ الكلمة لإبراز المغالطات والتناقضات العديدة الواردة في تقرير المقرر الجديدة الهولاندية، ماريتج شاكة، أو المقرر السابقة، باتريسيا لالوند، النائب الفرنسية ومن أجل استوقاف المقررة علنا حول الأسباب التي دفعتها إلى تقديم الاستقالة ومراقبة نزاهة التصويت على تقرير لم تتحمل محررته مسؤوليتها إلى الأخر. وكانت باتريسيا لالوند اضطرت الى الاستقالة مطلع ديسمبر 2018 بعد فتح تحقيق ضدها عقب كشف تورطها في حالة تضارب مصالح، وانتهاك مدونة قواعد سلوك البرلمان الأوروبي بسبب انتمائها غير المعلن إلى مجلس إدارة مؤسسة لمجموعات الضغط المؤيدة للمغرب (أوروميدا).