سيشكل موضوع التكنولوجيا في الوسائل التقنية للمسرح الجزائري ، المحور الرئيسي للورشة العلمية الاولى التي تعتزم الجمعية المحلية الثقافية الأمل تنظيمها قريبا بوهران، حسب ما استفيد لدى رئيس هذه الجمعية. ويكمن الهدف من هذه اللقاء الاول من نوعه بوهران الى تحيين الوسائل التقنية المستخدمة في المسرح الجزائري، وجعلها تواكب التكنولوجيات الحديثة التي أصبحت معتمدة في الانتاج المسرحي، مما يسمح للمتلقي مشاهدة العمل في ظروف أفضل، حسب ما أبرزه محمد ميهوبي، لافتا أن المسرح الجزائري لم يواكب التطورات الحاصلة في الوسائل التقنية في تجسيد المشاهد المسرحية. وأضاف أنه على الرغم من أن قاعات المسرح في الجزائر تطورت مع مرور السنوات وأضحت تتوفر على تجهيزات تقنية متطورة لاسيما في مجال الاضاءة والصوت، غير أن الهندسة التقنية في العرض المسرحي لم تنفتح على التطور التكنولوجي الذي أصبح مدمجا في الابداع المسرحي، خاصة بعد ظهور الكومبيوتر وامكانيات أخرى. واسترسل ذات المتحدث قائلا: تعتبر الجمعية الثقافية الأمل أول من اعتمدت الوسائل الحديثة خلال التسعينيات في مسرحية الباب التي قدمتها الدفعة المتخرجة التي تم تكوينها بالجمعية وحملت اسم الفنان الراحل صراط بومدين، غير أنها لقيت انتقادات من طرف المهتمين بالفن الرابع . وسيتم التركيز في هذه الورشة على تقديم دروس تتناول المعدات الحديثة المستعملة في ميادين الاضاءة والصوت والمؤثرات الصوتية وفي السينوغرافيا (الفضاء والمناظر المسرحية) واعتماد ثلاثية الابعاد وعروض الفيديو، وفق ذات المسرحي. وسيشرف على التكوين أساتذة مختصون في مجالات مثل الكهرباء والرسم الصناعي وغيرهما، كما أشير اليه. وتدخل هذه المبادرة في اطار برنامج الجمعية المذكورة الرامي الى تكوين هواة الفن الرابع والانتاج المسرحي والبحث المسرحي، حسب ما أوضحه المسرحي ميهوبي، الذي سيشرف على تأطير الورشة العلمية التي سيشارك فيها 12 شابا متخرجا من الدفعات السابقة. ومن جهة أخرى، تم برمجة حفل تخرج الدفعة ال22 للممثلين الشباب التي ستحمل اسم الفنان المسرحي الراحل محمد التوري (1914-1956)، وذلك يوم 16 فيفري الجاري بقاعة المسرح الصغير التابعة لذات الجمعية.