حققت حملة الحرث والبذر التي انتهت خلال الأسابيع القليلة الماضية بولاية تيسمسيلت (كامل الأهداف المسطرة) من طرف مديرية المصالح الفلاحية، حسبما علم لدى ذات الهيئة. وأوضح رئيس مصلحة ضبط الإنتاج النباتي والحيواني، معمر مجاهد، على هامش اجتماع تقييمي لهذه العملية أن حملة الحرث والبذر للموسم الجاري مست 81 ألف هكتار من الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب والتي برمجت من قبل مديرية القطاع بما يعادل نسبة 100 بالمائة من الأهداف المسطرة. وتتوزع هذه المساحة على 57 ألف هكتار للقمح الصلب و3.500 هكتار للقمح اللين و19 ألف هكتار لإنتاج الشعير و1.500 هكتار للخرطال. وأبرز نفس المصدر بأن مديرية المصالح الفلاحية قد بلغت الأهداف المسطرة ضمن هذه الحملة بالنظر الى الظروف المناخية التي كانت مواتية لعملية الحرث وذلك بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، إلى جانب بذل منتجي الحبوب مجهودات كبيرة في مجال حرث وبذر مساحات شاسعة لاسيما بالمناطق التي تشتهر بهذه الشعبة على غرار تيسمسيلت وعماري وخميستي. وقد سلمت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لمهدية (تيارت) أزيد من 30.700 قنطار من البذور المعالجة والمصادق عليها، إلى جانب تلبية الاحتياجات المطلوبة من الأسمدة والمخصبات الأخرى والمقدرة بأكثر من 4.700 قنطار. كما استقبل الشباك الموحد لتيسمسيلت لحد الآن في إطار قرض (الرفيق) 488 ملف لمنتجي الحبوب، منها 323 ملف حظي بالمصادقة من قبل وكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية حيث فاقت قيمة القروض البنكية الممنوحة للمنتجين 91 مليون دج. يذكر بأن مديرية المصالح الفلاحية قد سخرت الإمكانيات المختلفة لإنجاح حملة الرث والبذر لهذا الموسم من خلال توفير 1266 جرار و702 آلة للحرث و135 آلة بذر وغيرها من المعدات الأخرى. للإشارة، نظم هذا الاجتماع من طرف مديرية القطاع بحضور مسؤولي تعاونية الحبوب والبقول الجافة لمهدية (تيارت) ووكالات البنوك والغرفة الولائية للفلاحة وممثلين عن الاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين والجمعية الولائية لمنتجي البذور.