تجمع العشرات من عمال وموظفي المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بميلة، أمام مقر الولاية مطالبين بتحسين ظروف العمل على مستوى هذه المؤسسة وتسوية جميع المشاكل المطروحة. وأوضح ياسين بوناب، ممثلا عن العمال، أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي لمناشدة والي ميلة باعتباره رئيس مجلس إدارة المؤسسة التي يعملون بها، ليتدخل في القريب العاجل لحل المشاكل التي يعيشونها منذ مدة طويلة، والتي حالت دون توفر جو ملائم للعمل و لتقديم الخدمة اللازمة. وأضاف المصدر أن المشاكل التي يعاني منها مستخدمو هذه المؤسسة التي لها فروع عبر 3 بلديات هي ميلة وشلغوم والتلاغمة، وتنشط في مجال جمع ورفع النفايات وكذا تسيير مراكز الردم التقني التي تستقبل نفايات غالبية البلديات تتمثل في غياب برنامج عمل منتظم، وكذا عدم اعتراف الإدارة بساعات العمل الإضافية، ودفع التعويضات المالية المترتبة عليها، فضلا عن عدم دفع مستحقات المنح للعمال. ومن بين المشاكل الاخرى التي ذكرها، ضغط الإدارة على الموظفين والعمال من خلال التوظيف في إطار عقود عمل محددة المدة وعدم إدماج عمال عقود العمل المدعمة، فضلا عن التعسف الممارس في حقهم وهو ما جعلهم يقفون -كما قال- للمطالبة بحل المشاكل المطروحة وتنحية مدير المؤسسة ورئيس مصلحة الإدارة والمالية. من جهته أفاد مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية ميلة، كمال زنتوت، أنه لم يتلق من المحتجين أية مطالب تذكر، مضيفا بأنه وفور علمه بالحركة الاحتجاجية التي قاموا بها حاول التحاور معهم، لكنهم رفضوا ذلك. وأضاف بخصوص المشاكل المطروحة أن المستخدمين يعملون وفق حجم ساعي مضبوط بناء على القانون الداخلي للمؤسسة. أما عن ساعات العمل الإضافية، فأوضح بأن تحديديها وإعلام الإدارة بها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسويتها يعود للمسؤولين المباشرين عن المراكز وفرق العمل. وعن عقود العمل محدودة المدة، أكد زنتوت بأنه (لابد أن تكون بهذه الصيغة نظرا لالتزام المؤسسة باتّفاقيات عمل لجمع ورفع القمامة محدودة المدة أيضا). أما فيما تعلق بالمنح فأكد بأنها مضمونة للجميع بما فيها منحة الأخطار والأمراض.