تابع زهاء ال10.000 شخص مختلف العروض الثقافية والورشات الفنية التي بادرت بها جمعية الصحراوية ، في إطار القافلة الثقافية والفنية التي نظمت منذ نوفمبر 2018 وإلى غاية فيفري 2019، عبر ولاية بشار، حسب رئيس هذه الجمعية المحلية. وقد حطت هذه القافلة رحالها بنحو عشر مناطق نائية بأقاليم بلديات بني ونيف وتبلبالة وتاغيت والعواطة وأولاد خضير، وتيمودي وتامترت، إضافة الى قصور عديد المناطق وقصور الولاية المنتدبة بني عباس،240 كلم جنوب بشار، كما أوضح رئيس الجمعية، نور الدين رحو. وكانت هذه القافلة فرصة للجمهور سيما الأطفال للاستمتاع بورشات الرسم وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وتقنيات السمعي، البصري، كما جرى توضيحه. وشهدت تلك الورشات الثقافية والفنية التكوينية التي نشطتها كفاءات محلية وفنانين وأعضاء الجمعية إقبالا كبيرا للأطفال على ورشات المسرح والرسم والغناء والموسيقى، بما يسمح بتطوير مهارتهم الذاتية وترقية إنجازاتهم التي ستكون على موعد مع معرض سينظم قريبا، حسب نفس المصدر. وقدّمت عروضا فنية وثقافية ضمن برنامج هذه القافلة التي حظيت برعاية مؤسسات اقتصادية محلية، كما تضمنت كذلك تعابير موسيقية ومسرحية وعروض فكاهية تابعها جمهور شغوف لهذا النوع من التظاهرات التي يفتقر إليها سكان تلك المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية الكبرى للولاية، مثلما شرح رحو. وشارك حوالي 100 فنانا من مختلف الجهات طواعية في فعاليات هذه القافلة الثقافية، مبرزين من خلال ذلك أن الحركة الجمعوية الثقافية المحلية وبإمكانيات قليلة يمكن أن تكون عاملا هاما في التطوير الثقافي بالمنطقة وأن تساهم أيضا في تسليط الضوء وإبراز المواهب الشابة التي أدت دورا في نجاح أهداف هذه المبادرة، كما ذكر المتحدث. وتميزت جولة هذه القافلة بتنظيم عديد معارض اللوحات الزيتية والصناعة التقليدية وتشكيلات متنوعة من التحف الفنية والصور لهواة الجمع بالإضافة إلى عرض إبداعات في الخياطة لفتيات يمارسن مهنة الخياطة وإنجازات شباب في مختلف المجالات والتكنولوجيا. وحظيت هذه المبادرة الثقافية الجمعوية بدعم من المجالس الشعبية البلدية التي توقفت بها، و سيتم تنظيمها مجددا السنة المقبلة برسم الموسم الثقافي 2019 - 2020، حسب رحو.