جددت السلطات المغربية رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، حيث اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن سياسة بلاده الخارجية قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، وذلك في رد غير مباشر على الاتهامات التي وجهت للرباط بالتنسيق مع فرنسا حول ما يجري في الجزائر من احتجاجات. وقال العثماني إن المغرب يبني سياسته الخارجية انطلاقا من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، في تصريح يعتبر الثاني من نوعه لمسؤول مغربي بشأن الأوضاع في الجزائر. وتأتي تصريحات العثماني بعد يومين من نفي بلاده التنسيق مع بلدان أخرى خصوصا فرنسا حول الأحداث الأخيرة في الجزائر، وأكدت أنها اتخذت قرارا بعد التدخل أو التعليق على تلك الأحداث، وذلك على لسان وزير خارجيتها، ناصر بوريطة. وقال بوريطة إن الرباط قررت عدم التدخل أو التعليق على الأحداث الأخيرة التي تشهدها الجزائر، واعتبر أن بعض وسائل الإعلام بفرنساوالجزائر تسعى لتوريط المغرب في تعليقات لا أساس لها من الصحة، منسوبة لمصادر مجهولة من الوزارة أو مصادر ديبلوماسية أو خبراء. كما سبق للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن أعلن رفضه التعليق على الاحتجاجات التي تعيشها الجزائر، وذلك خلال اللقاء الصحافي الذي يعقب المجلس الحكومي، في الأسبوعين الماضيين.