زعم أمس وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة أن الزيارات الثنائية بين الجزائر وبلاده متوقفة منذ ما يزيد عن سبع سنوات والتنسيق المشترك أيضا مجمد على جميع المستويات. ووفقا لوزير الخارجية المغربي والتعاون الدولي بوريطة في حوار مع صحيفة ”جون أفريك” الأسبوعية الفرنسية التي ستصدر يوم غدا الاثنين فإنه ”لا تغييرات في العلاقات مع الجزائر”. واستطرد قائلا أن ”الزيارات الثنائية لم تحدث منذ أكثر من سبع سنوات وتوقف التنسيق في جميع المستويات”. وتعد تصريحات بوريطة ”استفزازية” ومضللة كون هذا الأخير عندما كان وزيرا منتدبا للشؤون الخارجية المغربية زار الجزائر صيف 2016 كمبعوث خاص حاملا رسالة من الملك محمد السادس. كما أن الحديث عن غياب تنسيق كلي بين البلدين مناف للحقيقة كون الخبراء يصفونه ب”الضعيف” لكنه قائم وفرضته الاتفاقات الدولية والتحديات المشتركة، فهو يمر عبر الملحق الأمني الحاضر في مجموعة ”5+5”، الذي يلزم البلدان بتعاون بمعايير الاتحاد الأوروبي العسكرية، وأيضا التزام آخر مع حلف شمال الأطلسي. وبخصوص مستقبل الاتحاد المغاربي قال بوريطة أن ”اتحاد المغرب العربي لم يعد قائما ولا يزال المغرب العربي هو نفسه المنطقة الأقل تكاملا في القارة”. في المقابل، وفيما يخص عودته إلى الاتحاد الإفريقي اتهم بوريطة بشكل غير مباشر الجزائر بشن ما أسماه ”حملة إعلامية ودبلوماسية” منذ إعلان عودة الرباط. وتناسى الوزير المغربي أن المخزن لا يزال يحاول خلق البلبلة داخل الهيئة الإفريقية، وأول أمس أدخلت السلطات الموزمبيقية وفد جبهة البوليساريو من الباب الخلفي للقاعة التي يعقد فيها الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو من أجل إفريقيا (تيكاد) بعاصمتها مابوتو الموزبيق، وذلك بعد مضايقات تعرض لها الوفد من الجانب المغربي الذي مثله بوريطة.