قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن العلاقات الثنائية بين الرباطوالجزائر وصلت إلى نفق مسدود على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية. وجاء هذا في حوار للوزير المغربي مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية. أين أشار إلى أن علاقات المغرب والجزائر جامدة منذ سنوات خلت، كما أنها لم تشهد أي تطور، باعتبار أن الزيارات الوزارية المتبادلة بين البلدين توقفت منذ أكثر من سبع سنواتّ، مشيراً إلى أن هذا الوضع جعل التنسيق يصل إلى درجة الصفر، كما أن اجتماعات اتحاد المغرب العربي لا تعقد. وحاول الوزير المغربي تبرير الإخفاقات المتواصلة للدبلوماسية المغربية، من خلال اتهام الجزائر بالوقوف في وقت سابق وراء عرقلة مسعى الرباط العودة إلى الاتحاد الافريقي، رغم أن الجزائر أكدت مرارا في ذلك الوقت أنها ترحب بانضمام المغرب للاتحاد الافريقي، وأن المملكة ستكون متساوية في الحقوق والواجبات مع باقي الدول الأعضاء بما في ذلك الصحراء الغربية التي تعد من مؤسسي هذه المنظمة الإفريقية. ويرى مراقبون أنّ المغرب وكعادته يحاول "تزييف الحقائق" و تعليق كل إخفاقاته الداخلية و الخارجية على شمّاعة الجزائر، وحتى من ناحية العلاقات بين البلدين - يقول مراقبون- أن الجزائر كانت دائما السبّاقة لدعوة الرباط لتحسين العلاقات من خلال الوقف الفوري للحملة العدائية، ووقف تدفق المخدرات المغربية وكذا عدم إقحام الموقف الجزائري في قضية الصحراء الغربية. غير أن المغرب رفض الاستجابة لكل هذه المبادرات والمحاولات الجزائرية التي لم تنقطع يوما.