شدد الخبير في القانون الدستوري، عبد الكريم سويرة، على ضرورة تحمل المؤسسة الدستورية مسؤوليها في الاسراع بتفعيل المادة 102 وارفاقها بالمادتين 7 و8، بناء على دعوة نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، لأن الأمر، حسبه، لم يعد يتعلق بممارسة دستورية عادية فقط، وإنما المساهمة في انقاذ الوطن وسيكتب لها التاريخ هذا الموقف. وأوضح عبد الكريم سويرة، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن المادة 28 من الدستور تخول الجيش الوطني الشعبي باتخاذ كل الإجراءات لحماية الوطن وحماية اختيار الشعب وحماية المؤسسات الدستورية، مؤكدا أن الجيش بامكانه اتخاذ اي اجراءات في حال وجود اي خطر سيهدد مستقبل البلاد. وأضاف أنه بتفعيل المادتين 7 و8 التي دعت إليها المؤسسة العسكرية، سيكون الشعب هو مصدر وصاحب السلطة التأسيسية وهو من يضع قواعد الدستور، مبرزا أنه هناك اشكال في تفعيل المادة 102 حيث هناك اعتراض على شخص رئيس مجلس الأمة. ولذلك، يجب اللجوء إلى بعض المخارج السياسية لاستشراف الوضع وتحديد شخصية وطنية يقع عليها الاجماع من خلال الحوار مع الشعب الذي خرج في مسيرات منذ بداية الحراك في ال22 فيفري الماضي للمطالبة بالتغيير الجذري، يقول المتحدث ذاته. ويرى الخبير الدستوري انه هناك خيارين لتسيير المرحلة القادمة البقاء ضمن الحل الدستوري من خلال تنظيم انتخابات رئاسية لرئيس مجلس الأمة الذي يعين بالإجماع، حيث هناك شخصيات في الثلث الرئاسي أو خيار تنظيم انتخابات رئاسية بعد 3 اشهر وهذا أمر صعب بالنظر للوضع الحالي، أو نذهب في اطار تفويض المادة 7 إلى اتخاذ إجراءات سياسية أخرى ويمكننا وضع إعلان دستوري مؤقت صغير مكون من 4 أو 5 مواد لسد الفراغ وتسيير المرحلة الانتقالية في حال حدوث اجماع حول شخصية معينة. كما أكد عبد الكريم سويرة، أن المرحلة الانتقالية تتطلب تحديد الآليات لتنظيم انتخابات حقيقية من خلال اعادة النظر في قانون الانتخابات وكذا الهئية المستقلة التي تشرف على تنظيم هذه الاستحقاقات المقبلة ووضع الدستور الجديد الذي سيؤسس لجمهورية جديدة ودراسة إمكانية الاجماع حوله في هذه المرحلة أو تأجيل ذلك إلى غاية انتخاب الرئيس الجديد.