تم، مؤخرا بولاية الجلفة، استهداف أزيد من 700 هكتار من الغابات ومساحات التشجير في إطار مكافحة الدودة الجرارة، حسب ما علم من محافظة الغابات. وكشف مسؤول المحافظة، حمزة عمر، بأن حملة حماية الغابات من خطر الدودة الجرارة، التي خصص لها برنامج يمتد لثلاث سنوات متتالية وتم البداية فيه شهر فيفري الفارط، مست ما يزيد عن 700 هكتار من الغابات ومساحات التشجير ذات الأولوية، على غرار تلك التي هي بداخل النسيج الحضري للمدن وكذا مساحات التشجير المتضررة الموجودة على مستوى بعض من المؤسسات التربوية. كما مست العملية التي يعتمد فيها على الطريقة الميكانيكية لتطهير الغابات من الدودة الجرارة بتجميع أعشاشها وحرقها، مساحة معتبرة من الشريط الغابي المتمركز على حواف الطريق الوطني رقم واحد على غرار شطره الرابط بين عاصمة الولاية وحاسي بحبح. يذكر ان برنامج مقاومة الدودة الجرارة يهدف، وفقا لمحافظ الغابات، إلى حماية مساحات تشجير تناهز 57 الف هكتار تتوفر عليها ولاية الجلفة هي عرضة لهذا الخطر الطبيعي. وقد أسند المشروع بالتراضي لفائدة مؤسسة الهندسة الريفية أطلس ، حيث خصت الدولة ما يربو عن 300 مليون دج لهذه العملية التي تستهدف كل عام 4650 هكتار من الغابات. وإلى جانب أهمية مشاريع القضاء على الدودة الجرارة في الوسط الغابي بغية حماية ثروة هامة تعتبر بمثابة رئة المنطقة ، فهذه المشاريع تساهم في ضمان يد عاملة موسمية حيث كان لها الفضل رغم بدايتها شهر فيفري الفارط في توفير ما يربو عن 300 منصب عمل. للإشارة، تتوفر ولاية الجلفة إلى جانب مساحات غابات التشجير العادي ضمن حزام السد الأخضر وعمليات أخرى جديدة تمتد على 57 ألف هكتار، على أزيد من 160 ألف هكتار غابات طبيعية قد لا تكون أكثر عرضة من سابقتها لخطر الدودة الجرارة، وتعتبر هذه الفضاءات متنفس للعائلات بالجلفة للتنزه والاستجمام في ظل التضاريس الجبلية ذات المنظر الخلاب.