أبلغ رئيس الغرفة التشريعية العليا بالنيابة، صالح قوجيل، أعضاء مجلس الأمة، أمس، انه تلقى مراسلة من وزير العدل حافظ الأختام، يطلب فيها رفع الحصانة عن عضوي مجلس الأمة، جمال ولد عباس، والسعيد بركات، تمهيدا للتحقيق معهما في قضايا تتعلق بالفساد في قطاع التضامن الذي شغلا كل منها منصب وزير فيه في وقت سابق. وأفادت مصادر برلمانية، أن المراسلة تشير إلى وجود تحقيق قضائي مفتوح يخص فسادا ماليا وتبديد المال العام في قطاع التضامن أثناء الفترة التي تولى فيها ولد عباس وبركات مهامهما كوزيرين للقطاع، حيث ينتظر أن يتم توجيه استدعاء للعضوين في الساعات القادمة من أجل الإستماع لهما في مكتب اللجنة القانونية، تمهيدا لإعداد تقرير وتلاوته في جلسة سرية يفتح خلالها التصويت على طلب رفع الحصانة. وأكد السيناتور عبد الوهاب بن زعيم، ان ولد عباس يمارس ضغوطا حتى لا يتم دراسة ملفه، حيث يقول في تصريحات لموقع كل شيء عن الجزائر : يمارس ولد عباس حاليًا ضغوطًا على أعضاء اللجنة القانونية بصفته نائب الرئيس لتجنب دراسة القضية ، وأضاف بن زعيم: لكن أعضاء اللجنة مصممون على الرد على إحالة العدالة والنظر في ملفه، لأن العدالة فوق الجميع . ومع ذلك، فإن مكتب مجلس الأمة قبل أن يقرر إحالة ملف الفساد إلى اللجنة القانونية، قدم اقتراحًا لولد عباس للموافقة على رفع الحصانة البرلمانية عنه والرد على التهم الموجهة إليه كمواطن، لكن رفض ولد عباس أجبر مكتب المجلس على إحالة قضيته إلى اللجنة القانونية.