أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أول أمس، عن إحرازها تقدم كبير والسيطرة على مواقع لقوات خليفة حفتر جنوب العاصمة طرابلس. وأوضحت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق، في بيان صحفي، بأنه في هذه اللحظات التاريخية تشهد محاور القتال تقدما كبيرا، حيث التحمت القوة الموجودة في وادي الربيع مع القوة في محور عين زارة، وتم انسحاب كبير لقوات حفتر. كما أشار البيان: تقدم قواتنا في محوري المطار والطويشة بالتزامن مع تراجع قوات حفتر إلى وسط منطقة قصر بن غشير . وأكدت غرفة العمليات المشتركة، بأن الساعات القادمة ستكون حاسمة على المستوى الميداني، وقريبا يكتمل طوق العاصمة، وفقا للبيان. وتعد المواقع المذكورة جميعها تبعد جنوب العاصمة طرابلس بمسافة تتراوح بين ال20 إلى 40 كلم. وتدور معارك بين قوات تابعة لخليفة حفتر وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني قرب وحول العاصمة الليبية منذ إعلان حفتر، في الرابع من أفريل الجاري، عن عملية عسكرية لتحرير طرابلس. مقتل 220 شخص وإصابة أزيد من 1060 آخرين منذ اندلاع الإشتباكات أعلنت منظمة الصحة العالمية، أول أمس، عن مقتل 220 شخص وإصابة 1066 آخرين منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس في 4 افريل الجاري. وقالت المنظمة، في تغريدة على تويتر، إن من بين المدنيين الذين قتلوا في ليبيا، عمال صحة ونساء وأطفال. وكانت آخر حصيلة أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، الجمعة، قد تحدثت عن مقتل 213 شخص وإصابة 1009 جرحى على الأقل خلال المعارك في طرابلس. وأعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف ، من جهتها، أن 122.088 تلميذ لا يمكنهم الالتحاق بمدارسهم في العاصمة طرابلس. وأوضحت اليونيسف ، أن النزاعات المسلحة أدت إلى وقف سير العملية التعليمة في تسع بلديات في طرابلس، كما يتعذر وصول فرق التدريس إلى المدارس الواقعة في مناطق النزاع، مشددة على أنه يجب ألا يتحمل الأطفال وطأة النزاعات. وكان ممثل اليونيسف في ليبيا، عبد الرحمن غندور، قال مؤخرا إن حوالي نصف مليون طفل بالإضافة إلى عشرات آلاف الأطفال الآخرين في المناطق الغربية بليبيا يتعرضون للخطر المباشر نتيجة اشتداد القتال. وأوضح غندور، في بيان له، أن اليونيسف تذكر كافة الأطراف بتجنب ارتكاب خروقات خطيرة ضد الأطفال، بما فيها تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال. وكانت الأممالمتحدة، قد نقلت، الجمعة، 163 لاجئ من ليبيا إلى النيجر المجاورة، مشيرة إلى أنه ما يزال هناك ثلاثة آلاف لاجئ عالقين في مراكز احتجاز قريبة من مواقع القتال، في وقت لم يتمكن فيه مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على إصدار قرار أو بيان بشأن ليبيا.