أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا أمس، عن مقتل 220 شخص وإصابة 1066 آخرين، خلال أكثر من أسبوعين منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة طرابلس. وقالت المنظمة، إن من المدنيين الذين قتلوا في ليبيا، عمالا صحيين ونساء وأطفالا». إلى ذلك لازالت المعارك مستمرة بين قوات خليفة حفتر، التي تستهدف اجتياح طرابلس وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. لعبة دولية في المقابل سلطت وسائل إعلامية دولية، الضوء على اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصيا مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مشيرة إلى أن الحديث الهاتفي بين ترامب وحفتر «يكشف الخطوط العريضة للعبة الدولية التي تبدو فيها واشنطن وموسكو في صف واحد، مجازفتين بذلك بتهميش دور الأممالمتحدة في ليبيا». ونقلت عن خبراء قولهم إن «إشادة ترامب بالمشير حفتر، دليل على دعم أميركي يفسر تصميم حفتر على مواصلة هجومه للسيطرة على طرابلس». وقال دبلوماسي في الأممالمتحدة طلب عدم كشف هويته، إن «الدعم الأميركي يسمح بفهم سبب اندفاع حفتر في منطق الذهاب إلى النهاية بشكل أفضل». وأكد المصدر، أنه ‘في موقف غريب، خلال المشاورات وقفت روسيا والولايات المتحدة في صف واحد، للمطالبة ببعض الوقت أو التأكيد أنهما ليستا مستعدتين لقرار بدون توضيح سبب ذلك لشركائهما'. وفي الوقت نفسه على الأرض، كان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة يطلق تحذيرات من اتساع رقعة النزاع ويطالب برد عاجل. وفي الأممالمتحدة، وضعت بريطانيا مشروع قرارها جانبا وإن كانت دول مثل ألمانيا التي عبرت عن «خيبة أملها»، تأمل في تبني المشروع الأسبوع المقبل، قبل هذا النص، تبدو كفة المناورات الدبلوماسية لن ترجح أهداف الدور الأممي في ليبيا. مظاهرات في طرابلس وارتدى ليبيون سترات صفراء في مظاهرة بطرابلس، تنديدا بالهجوم العسكري الذي تشنه قوات المشير خليفة حفتر وبما وصفوه ب»دعم» فرنسا له. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها بالفرنسية «على فرنسا وقف دعم المتمرد حفتر في ليبيا»، و»فرنسا توفر السلاح من أجل النفط» و»فاجأنا موقف فرنسا من هجوم طرابلس» و»نحتاج إلى أبنائنا لبناء البلاد». مسرح صراع دولي دعا الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا إلى تجنب أن تصبح منطقة المتوسط مسرح صراع لقوى إقليمية ودولية حول ليبيا. وأكد الرئيس ماتاريلا في مقابلة نشرتها مجلة (بوليتيك انترناسيونال) الفرنسية أن «على الاتحاد الأوروبي أن يمارس ثقله السياسي بشكل كامل لتهيئة الظروف الملائمة للسلام» وأضاف الرئيس الإيطالي «يجب ألا تعود منطقة المتوسط كما كانت الحال في عهد الحرب الباردة، لتكون مسرح تنافس بين القوى الإقليمية أو العالمية، وبشكل خاص إذا كانت هذه القوى هي دول أوروبية». وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قال عقب لقاء جمعه بنظيره الإيطالي إنزو مافيرو ميلانيزي، مساء أمس الأول، إنه «من غير الممكن القيام بأي شيء في ليبيا دون اتفاق فرنسي إيطالي قوي».