شهدت مراكز البريد عبر الوطن، خلال الأيام القليلة الجارية، اكتظاظا بالمواطنين لسحب أموالهم تحسبا لشهر رمضان المبارك، حيث عرفت مختلف مراكز البريد طوابير طويلة امتدت حتى على الآلة المغناطيسية لسحب الأموال بالبطاقات، أين اصطف الآلاف من المواطنين من مختلف الفئات لسحب رواتبهم، في الوقت الذي توقعت مؤسسة بريد الجزائر سحب 390 مليار دينار خلال الشهر الفضيل. وفي السياق، أكدت مصادر مطلعة ل السياسي من بريد الجزائر، أنه قد تم اتخاذ كل الإجراءات حتى تسير مكاتب البريد بصفة عادية ولتوفير السيولة المالية بالمكاتب بصفة دائمة، خاصة مع تسجيل إقبال كبير للمواطنين قد يصل إلى مليون مواطن يوميا. هذه مواقيت عمل مراكز بريد الجزائر ومن المقرر أن تفتح مراكز البريد أبوابها للمواطنين في جميع الولايات من يوم الأحد إلى يوم الخميس، أما بالنسبة لمؤسسات البريد العاملة بنظام الفرق فقد حددت ساعات العمل بها من ال8 و30 د صباحا إلى ال17 زوالا من يوم السبت إلى يوم الخميس، ومن الساعة ال9 صباحا إلى ال15 زوالا بالنسبة للمؤسسات العاملة بنظام الخدمة المحدودة، بما فيها الشبابيك الملحقة ومراكز الإيداع والتوزيع من السبت إلى الأربعاء من ال9 صباحا إلى ال13 زوالا يوم الخميس. أما مواقيت العمل بالمراكز البريدية المتخصصة، فقد حددت ساعات العمل من ال8 صباحا إلى الساعة ال17 زوالا، ومن الساعة ال21 و30 د ليلا إلى ال8 صباحا بالنسبة لنظام الفرق من يوم السبت إلى يوم الخميس، ومن ال9 صباحا إلى ال15 زوالا بالنسبة للخدمة المحددة. توقع سحب الأموال بفارق 15 بالمائة مقارنة برمضان 2018 من جهة أخرى، تتوقع مؤسسة بريد الجزائر أن يتم سحب 390 مليار دينار خلال شهر رمضان الكريم، بزيادة قد تصل إلى 15 بالمائة مقارنة مع رمضان الفائت، والذي بلغ فيه المبلغ المسحوب 365.6 مليار دينار. وكشف المدير المركزي ببريد الجزائر، حاج أحمد بن يوب، لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أن البرنامج الذي وضعته إدارة المؤسسة اعتمد على عدة معطيات بينها حجم الطلب الذي شهدته المكاتب البريدية خلال الموسم الماضي، وتزايد عدد الزبائن وكذا البرنامج الجديد المتعلق ب تضامن رمضان بالتنسيق مع وزارة الداخلية. ولتفادي الوقوع في مشكلة نقص السيولة المالية، أكد المتحدث أن المؤسسة وضعت برنامجا أسبوعيا لتزويد المكاتب البريدية بالسيولة المالية لتمكين 22 مليون زبون من سحب أموالهم بأريحية، لكن عند الحاجة سيتم تزويد المكاتب بمبالغ إضافية، وبالتالي يمكن القول إن مشكلة السيولة لن يطرح هذا الموسم مثلما كان الأمر خلال رمضان الماضي، وما يعزز هذه الثقة، يضيف المتحدث، هو البرنامج الضخم للمؤسسة في مجال إعادة صيانة الشبكة المعلوماتية الخاصة بها على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن 3900 مكتب بريدي تم ربطه بألياف بصرية ووصلة خاصة بشبكة البريد، حيث تم رفع حجم التدفق من 128 كيلوبايت إلى 2 ميغا. من جهة ثانية، كشف مسؤول بريد الجزائر عن سعي المؤسسة لفتح 90 مكتبا بريديا جديدا خلال السنة الجارية، قائلا: نعمل على تقريب الخدمة البريدية من المواطن، حيث يبلغ المعدل حاليا مكتب لكل 10 آلاف مواطن ونحن نعمل من أجل تقليص هذه النسبة لتقديم خدمة عمومية ذات جدوى، حيث أبرمنا اتفاقيات مع عدة مؤسسات عمومية تقضي بتوفير محلات في كل حي جديد لإنجاز مكاتب بريدية جديدة . ومن المقرر أن تلجأ المؤسسة، التي تشغيل حاليا 27 ألف عامل خلال العام الحالي إلى توظيف 2638 عون جديد لشغل وظيفتي المكلفين بالزبائن وسعاة البريد، وذلك بعد أن وظفت 2575 عون في عام 2018 من أجل تقديم الخدمة البريدية لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين.