افتتحت، مساء أول أمس بالعاصمة، الطبعة ال20 للمهرجان الثقافي الأوروبي بحفلة مدهشة لمغني وعازف الجاز الجزائري جمال لعروسي، الذي أطرب الجمهور الغفير الحاضر في جو بهيج. وتحت شعاري أولوان أوروبا و العيش معا اللذان اختارهما المنظمون للطبعة العشرين للمهرجان الثقافي الأوروبي الذي تحتضنه أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، قدم المغني جمال لعروسي حوالي خمس عشرة مقطوعة أداها مع الجوقة الافريقية العيش معا ، التي تضم ثمانين صوتا تحت قيادة الكاميروني مايام سيريل. وعلى مدى 95 دقيقة، استمتع الجمهور بإبداعات جمال لعروسي ومختلف أغانيه. وترعرع جمال لعروسي الذي ولد بالجزائر العاصمة في بيئة طبعتها الأغاني التراثية والشرقية والموسيقى الانجلوساكسونية. ورحل بعدها إلى كولونيا (ألمانيا)، حيث اكتشف موسيقى الجاز هناك ورافق العديد من المغنيين العالميين لينطلق بعدها مشواره عام 1998. وفي تصريح له، كشف الفنان جمال لعروسي أنه سينتهي قريبا من إنجاز مقطوعته القادمة. وكان السفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر جون أوروك، قد ألقى الكلمة الافتتاحية للمهرجان الثقافي الأوروبي العشرين بالجزائر بحضور العديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر، وكذا مدير أوبرا الجزائر العاصمة نور الدين سعودي. ويضم برنامج الطبعة العشرين للمهرجان عدة طبوع من الموسيقى التقليدية كالفادو والموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة الجاز والفلكلور والروك والموسيقى العالمية، في حين اختارت إيطاليا وبولونيا والتشيك تقديم أفلام ومشاهد رقص، مع غياب المسرح في هذه الطبعة. وسيتواصل المهرجان الثقافي الأوروبي العشرين الى غاية 27 من شهر ماي بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالجزائر العاصمة، وكذا بجاية ووهران وتيزي وزو. ويشارك ستة عشر بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي في هذه التظاهرة، على غرار ألمانيا والسويد وإسبانيا وفرنسا والنمسا والبرتغال.