يواصل بعض من لاعبينا المحترفين في أوروبا غيابهم عن المنافسة لأسباب متباينة، ومنهم من أبعد نهائيا من فريقه كزياني الذي خرج من حسابات مدربه الإنجليزي "ستيف مكلارين"، كما يواجه الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة أزمة أخرى وهي مشكلة الحراس الذين تدنى مستواهم بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة. كما أن الحارس الأول للمنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي سيركن للراحة بسبب توقف الدوري الروسي إلى غاية مارس، وحتما إن تردي مستوى الحراس الدوليين في الفترة الأخيرة سيدفع بالمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة إلى البحث عن أسماء أخرى جديدة يوظفها كحلول لهذه المشكلة.
زياني في رحلة البحث عن نادٍ يعيد له "هيبته" البداية تكون مع مدلل "الخضر" الذي أبعد مؤخرا من فريقه "فولفسبورغ"، حيث كشف "ستيف مكلارين" المدرب الإنجليزي "للذئاب" نيته في التخلص من لاعبه الجزائري الذي يتواجد في وضعية صعبة في ظل بقائه من دون فريق، هذا ويبقى كريم أمام حتمية البحث عن فريق يضمن له المشاركة أساسيا خلال مرحلة الذهاب، وعلى هذا الأساس هناك عدة أندية تريد استقدامه في الفترة المقبلة على غرار نادي "موناكو ولوريون".
مطمور يبحث عن نفسه في "غلادباخ" ولا جديد يذكر عن "حليش" لا يختلف مطمور عن زياني حيث يعاني هو الآخر من التهميش الذي بات يعانيه مع ناديه "مونشنغلادباخ" في الفترة الأخيرة ضف إلى ذلك معاناة فريقه من أزمة النتائج وهو الذي يتواجد في المركز الأخير، الأمر الذي لم يحدث معه في أي موسم، غير أن الشيء الذي يجب الوقوف عنده هو أن مهاجم المنتخب الوطني لم يعد أساسيا ضمن كتيبة "فرانتزيك". كل هذه المعطيات تلمح إلى إمكانية مغادرة مطمور "غلادباخ" في الفترة القادمة في حالة ما إذا تواصل وضع اللاعب على ما هو عليه. أما عن زميله في المنتخب الوطني رفيق حليش لاعب "فولهام" الإنجليزي فأصبح أمره مقلقا بسبب عدم مشاركته وابتعاده عن المنافسة باعتبار أنه لعب إلى حد الآن 5 دقائق مع النادي اللندني وكان ذلك ضمن كأس الرابطة الإنجليزية حيث يكتفي حليش بالمشاركة مع الفريق الرديف.
مستوى زماموش في تراجع مستمر كما فقد زماموش حارس المولودية فورمته المعهودة عليه، حيث ارتكب في الآونة الأخيرة عدة هفوات لا تليق بقيمته كحارس دولي، وتكررت أخطاء زماموش في مباريات البطولة الوطنية، الأمر الذي شكل خيبة كبيرة للمدرب بن شيخة الذي كان يعول عليه كثيرا خلال الفترة الجارية. والكلام نفسه يُقال عن سي محمد سدريك، الذي يتلقى أهدافا بالجملة ومن كل الوضعيات مع فريقه شبيبة بجاية، صحيح أن دفاعه السهل الاختراق لم يسهل مأموريته، لكنه لم يكن حاسما وفعالا كما كان عليه الحال الموسم الماضي، بالإضافة إلى حارس شبيبة القبائل عبد الماليك عسلة الذي كان معولا عليه وكان أحد آمال حراسة عرين "الخضر" تراجع كثيرا حتى أنه ضيع مكانته في شبيبة القبائل لبديله برفان، وكان من نتائج ذلك هو إقصاؤه الذي كان دائما حاضرا في مختلف معسكراته في تراجع مستمر وغير منتظم الأداء.
شاوشي مطالب بمراجعة حساباته إذا ما أراد العودة إلى صفوف "الخضر" هذا ويبقى حارس وفاق سطيف مطالب أكثر برفع مستواه الفني المتراجع جدا في الفترة الأخيرة، إذا ما أراد العودة إلى "الخضر"، فمن دون شك أن بن شيخة قد عاين وتابع الحارس السابق للخضر واستخلص عدة نتائج في مباراة النهائي التي جمعت بين وفاق سطيف والخصم النصر الليبي، أين ارتكب الحارس السابق للشبيبة عدة هفوات.
مبولحي سيفتقد للمنافسة بسبب توقف البطولة الروسية من جهته، سيكون حارس المنتخب الوطني الأول ونادي "سمارا" الروسي رايس وهاب مبولحي في فترة راحة بسبب توقف البطولة باعتبار أن الدوري الروسي انتهى، مما سيجعل حامي عرين "الخضر" بعيد عن المنافسة لفترة على أن تستأنف البطولة الروسية بداية من مارس من العام المقبل. كل هذه المعطيات ليست في صالح بن شيخة الذي يبقى مطالب بتحقيق التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 و2013.