استفادت ما لا يقل عن 159 امرأة قاطنة بولاية خنشلة من دروس تحسيسية في إطار البرنامج الوطني المندمج المخصص لترقية ثقافة المقاولاتية لدى المرأة وولوجها عالم الشغل، حسب ما علم من مدير النشاط الاجتماعي والتضامن. وأوضح ناصر ملواح، أن العمليات التحسيسية التي انطلقت بإشراف من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن مطلع ديسمبر 2018 وتم خلالها شرح برنامج دخول المرأة عالم الشغل والمقاولاتية من خلال مختلف أجهزة دعم التشغيل التي وضعتها الدولة، قد استهدفت إلى غاية الوقت الحالي 8 بلديات هي بابار وششار والمحمل وعين الطويلة وطامزة والرميلة وبوحمامة وتاوزيانت. وأضاف أنه تم خلال هذه الحملة التحسيسية التي جابت بعض قوافلها البلديات النائية للولاية للتعريف بهذا البرنامج وأهدافه والسبل التي من شأنها المساعدة على تجسيد مختلف المشاريع التنموية، تم إحصاء 50 امرأة ريفية ترغب في الحصول على قرض مصغر أو قرض ضمن مختلف أجهزة دعم التشغيل. واستنادا لنفس المصدر، فإن الهدف من تكثيف هذه العمليات التحسيسية هو تشجيع النساء الماكثات بالبيوت على الانخراط في عالم المقاولاتية والمساهمة في إيجاد مصادر دخل لهن وتحسين ظروفهن المعيشية، مردفا أن هذه الحملة تستهدف مختلف مراكز التكوين المهني والتمهين ودور الشباب المتواجدة عبر بلديات الولاية. وأكد ملواح، أن هذه القوافل الإعلامية والدورات التكوينية التي شهدت عرض عينات لمنتجات مشاريع ناجحة لبعض المستفيدات ضمن برامج الدعم وإعانات الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج دعم الشباب والتشغيل، من شأنها أن تحفز النساء على التوجه نحو مختلف أجهزة وصناديق دعم التشغيل واكتساب قدرات التسيير اللازمة لإنجاح مختلف المشاريع واستحداث مناصب شغل جديدة لفئة النساء العاطلات عن العمل. وأفاد نفس المسؤول، أنه تم مؤخرا برمجة لقاء مع النساء والجمعيات والشركاء المحليين من أجل دراسة الوضع الراهن للمرأة الريفية في ظل نقص التوعية الذهنية السائدة بالمناطق الريفية ونظرتها لموضوع خروج المرأة للعمل، واقتراح الحلول التي من شأنها أن تساهم في تذليل الصعوبات والقضاء على العراقيل التي قد تواجه سير ونجاح البرنامج الوطني المندمج المخصص لترقية وتمكين المرأة من أجل تنمية روح المقاولاتية.