فتحت أزيد من 9 آلاف مركز اقتراع أبوابها، صباح أمس، أمام 11 مليون و814 ألف ناخب للتصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تجرى في كازاخستان، ويتنافس فيها سبعة مرشحين من بينهم امرأة واحدة. وأدلى الرئيس الأول، نور سلطان نزارباييف، الذي أعلن بشكل مفاجئ استقالته في 19 مارس الماضي، بصوته في الانتخابات، كما أدلى الرئيس المؤقت قاسم جومارت توقاييف بصوته في العاصمة الكازاخية، نور سلطان. وقال توقاييف، في تصريحات صحفية، إن الميزة الفريدة في الحملة الانتخابية هي أولا، وقبل كل شيء، أن هناك سبعة مرشحين في الانتخابات الرئاسية، ثانيا كانت هناك مقترحات تتعلق بكل الاتجاهات، مضيفا أن جميع المرشحين أظهروا ثقافة سياسية عالية وأن الحملة الانتخابية أجريت في مناخ ديمقراطي والاجواء بشكل عام شفافة ومفتوحة. يذكر أن نزارباييف أعلن بشكل مفاجئ عن استقالته في 19 مارس الماضي، ثم انتقلت صلاحيات رئيس الجمهورية إلي قاسم جومارت توقاييف، رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان كازاخستان، في 20 مارس الماضي، الذي أعلن عن إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقد احتفظ الرئيس الأول نزارباييف بمنصبه كرئيس لمجلس الأمن القومي ورئيس لحزب (نور الوطن) الحاكم وعضويته بالمجلس الدستوري. وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية عن مشاركة 227 مراسل أجنبي من 40 دولة في تغطية الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقالت الخارجية الكازاخية، في بيان، إن ارتفاع نسبة المشاركة يدل على الاهتمام الكبير للمجتمع الدولي بالتغييرات التي تشهدها بلادنا في الحياة السياسية والاجتماعية. وتجري الانتخابات بحضور 125 مراقب دولي، من بينهم بعثة منظمة (شنغهاي) للتعاون التي تغطي مراكز الاقتراع في سبع مدن رئيسية، بينما 25 مراقبا آخرين يمثلون الهيئات التشريعية والتنفيذية لسبع دول أعضاء في منظمة (شنغهاي) للتعاون ومسئولين من الامانة واللجنة التنفيذية للهيئة الإقليمية لمكافحة الإرهاب يشاركون في المراقبة. كما يشارك في مراقبة الانتخابات 22 مراقبا من بعثة مراقبة الانتخابات لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يتنافس فيها سبعة مرشحين من بينهم امرأة واحدة.