أكدت أمس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الخبر الذي انفردت به "السياسي" قبل أيام، بعد أن أعلنت على موقعها الرسمي أن التقني الفرانكوا البوسني وحيد حليلوزيتش، قد أصبح مدربا جديدا لمحاربي، خلفا للناخب الوطني السابق المستقيل عبد الحق بن شيخة عقب الهزيمة الثقيلة (4-0) أمام المغرب بمراكش, في مباراة الجولة الرابعة (الجموعة الرابعة) من التصفيات المؤهلة الى الدورة النهائية لكأس الامم الافريقية 2012. وأوضحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أنها تعاقدت مع المدرب البوسني لثلاثة مواسم ابتداء من الفاتح جويلية 2011 وحددت لوحيد حليلوزيتش مهمة" تأهيل الجزائر إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013 وبصفة خاصة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل". للتذكير، أطلقت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في 8 جوان الجاري إعلانا للترشح من أجل إيجاد خليفة لعبد الحق بن شيخة وكانت انتقت لجنة الترشيحات التي أنشأتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لهذا الغرض قائمة أولية من خمسة مدربين من ملفات الترشح التي وصلتها قبل أن تخلص المفاوضات إلى الاتفاق مع المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار لموسم 2008. حليلوزيتش سيعمل مع طاقم موسع وحسب نفس المصدر، سيعمل المدرب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش مع مرافقين تقنيين ومدرب جزائري مساعد، حيث سيضم الطاقم الفني الوطني كذلك عبد النور كاوة وحسان بلحاجي كمدربين لحراس المرمى للمنتخب وعين عبد الحفيظ تسفاوت كمناجير عام للمنتخب الوطني كما سيتولى مهمة التنسيق الرياضي. من جهة أخرى، سيشكل الطاقم الطبي، إضافة لدعم مركز أسبيطار، الدكتورين علي يقدح ومحمد بوقلالي وأخصائيين العلاج الطبيعي للفاف. يعرف المنتخب الوطني جيدا وقادر على تقديم الإضافة ويعتبر البوسني الأصل حليلوزيتش مدربا ذا خبرة كبيرة فيما يخص الكرة الإفريقية بما أنه درب فيها سواء في مجال الأندية أو المنتخبات، زيادة على أنه واجه العديد من المنتخبات الإفريقية ومنها المنتخب الوطني الجزائري الحالي الذي أقصاه من دورة كان 2010 بأنغولا عندما كان مدربا للفيلة الإيفوارية، وهو ما سيكون له الوقع الإيجابي على المنتخب وعلى خليفة بن شيخة، حيث سيسهل عليه إيجاد مكامن النقص في التشكيلة الوطنية، خاصة وأنه كان يدلي برأيه الخاص حول الخضر دائما من منطلق العارف والجامع بتفاصيلها وطريقة لعبها وحتى طريقة تفكير لاعبيها، وهو ما يعني أن الخبير الفرانكو بوسني سيكون بمقدوره الرفع من مستوى رفقاء زياني، ولو أن التأهل إلى كأس إفريقيا أصبح من المستحيلات بعد الخسارة أمام المغرب، وفوز إفيرقيا الوسطى على تنزانيا، فإن كأس العالم 2014 لا تزال بعيدة، وهو ما سيكون في صالح الخضر ومدربهم الجديد الذي يعول على العمل على المدى البعيد.