كرمت الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي للفيلم (11-15 جوان) في سهرة افتتاحية أول أمس بمدينة وجدة بالمغرب المخرج الجزائري رشيد بوشارب والمخرجين المغربيين كمال كمال وسعد الشرايبي والممثل المصري شريف منير، وذلك اعترافا بإسهامهم اللافت في النهوض بالسينما العربية والمغاربية. ويعتبر المخرج رشيد بو شارب من اشهر السينمائيين الجزائريين المقيميين بفرنسا ويزخر مساره الفني الذي انطلق في 1976 . وقد وقع اول فيلم روائي طويل في 1985 وهو باتون روج (Baton Rouge)، تلته اعمال كثيرة منها شاب (1991) و غبار الحياة (1994) و اندجان (Indigenes) و في عام 2006 و خارجون عن القانون في 2010 اللذين توج في العديد من المهرجانات. وتعرف الدورة الحالية لمهرجان وجدة السينمائي حضورا جزائريا مميزا حيث سيراس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الناقد والجامعي الجزائري أحمد بجاوي إلى جانب عضوية كل من المخرج المغربي حسن بن جلون والمخرجة التونسية سلمى بكار والباحثة المغربية عائشة بلعربي والمخرج الموريتاني عبد الرحمان لاهي.كما ينافس المخرجان الجزائريان سليم حمدي كمال يعيش على جائزة الأفلام الطويلة التي تضم قائمتها 6 افلام و ذلك بفيلمهما على التوالي عرفان (2018) الذي تروي احداثه حياة ومسار مجاهدة من مدينة تيارت وفيلم صوت الملائكة . ومن بين الافلام المشاركة في هذه الفئة فيلم ولولة الروح للمخرج المغربي عبد الإله الجوهري و فتوى للمخرج التونسي محمود بن محمود و بورتو فرينا للمخرج التونسي إبراهيم اللطيف و طفح الكيل للمخرج المغربي محسن بصري. وفي صنف الأفلام القصيرة يشارك في المسابقة الرسمية ثلاثة افلام جزائرية و هي كل من سينابس لنور الدين زروقي و نقطة صفر لنسيم بومايزة و هذي هي ليوسف محساس . ويقترح المهرجان عددا من الندوات التي تقارب قضايا تتعلق على الخصوص، بحضور المرأة في السينما المغاربية والعلاقة بين السياحة والثقافة اضافة الى تنظيم ورشات حول كتابة السيناريو والإخراج وإدارة الممثل والمبادئ الأولية للفيديو والتحليل الفيلمي.