تمكنت مصالح الجمارك، مؤخرا، من إحباط محاولة تهريب 30.000 أورو و16.000 دولار على مستوى المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة، حسب ما علم لدى المديرية العامة لهذا السلك النظامي. وأوضح ذات المصدر، أن 30.000 أورو كانت بحوزة مسافر جزائري كان على رحلة تونس -الجزائر العاصمة - إسطنبول، في حين أن مبلغ 16.000 دولار كان بحوزة مسافر جزائري آخر كان متوجها إلى دبي (الإمارات العربية المتحدة). يذكر أنه في 20 ماي الماضي، تمكنت مصالح الجمارك من إحباط محاولة تهريب 570 ألف أورو و 101 ألف دولار على مستوى المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة. وأوضح ذات المصدر، أن ذلك المبلغ تم ضبطه بحوزة تاجر جزائري كان متجها الى مدينة برشلونة (اسبانيا) على متن الخطوط الجوية الاسبانية. وقال مدير الاعلام والاتصال لدى المديرية العامة للجمارك، جمال بريكا، أن هذه العملية تعد الاكبر منذ بداية سنة 2019، مضيفا أن مهربي العملة الصعبة يتوجهون عادة نحو تركيا والامارات العربية المتحدة وقطر، إلا أن هذه المرة غيروا الاتجاه نحو الدول الاوروبية. وللتذكير، فان المديرية العامة للجمارك كانت قد انشأت لجنة تضطلع بمكافحة الغش والتحويل غير القانوني للأموال من ونحو الخارج خلال سنة 2018. وبدورها، قامت وزارة المالية هذه السنة باستحداث لجنة يقظة ومتابعة، مكلفة بمراقبة تطور التحويلات بالعملة الصعبة نحو الخارج، حرصا منها على تعزيز اليقظة في مجال التعاملات المالية مع الخارج، بحيث تتشكل هذه اللجنة من موظفين سامين بوزارة المالية وممثلي بنك الجزائر، وكذا ممثلي المنظومة البنكية والمصرفية (جمعية البنوك والمؤسسات المالية). ونظرا للتصعيد الذي شهدته عملية تهريب العملة الصعبة، وسعيا لتشديد الرقابة فيما يخص التحويلات المالية مع العالم الخارجي، دعت مؤخرا (يوم 20 افريل المنصرم) المديرية العامة للضرائب مصالحها الى توخي المزيد من اليقظة والحذر في استصدار شهادات تحويل الأموال إلى الخارج، مع تشديد الرقابة في حال الاشتباه في أي طلب لتحويل العملة الصعبة خارج البلاد. وقد أحصت مصالح الجمارك في 2018 مخالفات بقيمة إجمالية قدرها 785ر11 مليار دج (حوالي 101 مليون دولار) مقابل 73ر8 مليار دج (حوالي 66ر78 مليون دولار) مقارنة ب2017، أي بارتفاع حوالي 35 بالمئة. وحسب ذات المصدر، سجلت مصالح الجمارك 507 مخالفة متعلقة بالتشريع وتنظيم صرف حركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج مقابل 485 مخالفة في 2017.