تم نهاية الأسبوع المنصرم، ترحيل أزيد من 60 عائلة مقيمة منذ سنوات بأحياء قصديرية في كل من بلديتي سيدي موسى والكاليتوس نحو سكنات اجتماعية، وذلك ضمن العملية 25 من برنامج إعادة الإسكان لولاية الجزائر. ومست عملية الترحيل التي أشرف عليها الوالي المنتدب لبراقي، 3 مواقع لأحياء قصديرية عبر تراب بلديتي الكاليتوس وسيدي موسى (الجنوب الشرقي للجزائر العاصمة) بمجموع 68 عائلة منها 57 عائلة مستفيدة من سكنات اجتماعية بالحي الجديد 1200 مسكن الواقع بمنطقة سلاماني ببلدية الكاليتوس، حسب تأكيدات المشرفين على الترحيل. وتم ببلدية الكاليتوس إحصاء 39 عائلة عبر كل من موقع (طريق سوق الجملة) وضم 4 عائلات اضافة إلى موقع (وادي فارهة) ويضم 28 عائلة مستفيدة من بين 35 عائلة تم إحصاؤها، حسب البطاقة التقنية للترحيل، فيما (أظهر تحقيق لجنة الإسكان عدم أحقية 7 عائلات من الترحيل إما بسبب استفادة سابقة في إحدى الولايات أو لعدم إقامتها في الموقع)، يقول الوالي المنتدب لبراقي السيد محمد دحماني. كما أحصيت 29 عائلة أخرى في بلدية سيدي موسى بموقع حي الدهيمات، حيث كانت تقيم عائلات في ظروف مزرية في بيوت هشة لا تتوفر على أدنى شروط النظافة والأمان. وتم ترحيل 25 مستفيدا إلى حي 1200 مسكن بالكاليتوس. وأوضح الوالي المنتدب على هامش إشرافه على العملية أن المقاطعة الإدارية استرجعت بموجب هذه العملية أوعية عقارية هامة في إشارة منه إلى حوالي 150 ألف متر مربع سيخصص لإنجاز 50 مسكن تكملة لمشروع 668 مسكن التابع لقطاع التضامن وشؤون الأسرة (لخدمات الاجتماعية) ومجمع مدرسي يضم 12 قسما. أما في سيدي موسى فاسترجعت المصالح الولائية 4400 متر مربع ستستغل -حسب المصدر- لإنجاز متوسطة بالحي، وهذا لتخفيف عبء التنقل على حوالي 600 تلميذ متمدرس، علما أن أقرب متوسطة تبعد عن حي الدهيمات السكني ب30 كلم. وبالقضاء على المواقع القصديرية الثلاثة بالكاليتوس وسيدي موسى، تكون المقاطعة الإدارية لبراقي قد تخلصت نهائيا من السكنات الهشة في هذه المناطق ليتبقى حي عجيمي القصديري ببن طلحة -يردف موضحا- الذي ستتم برمجته في الآجال القريبة. في سياق آخر، أكد دحماني، أن المقاطعة الإدارية مطالبة مستقبلا بالتكفل بملف الأحواش الذي يقارب عددها 40 حوشا سيستفيد من دراسة خاصة وفق تعليمات ولاية الجزائر. وشهدت المقاطعة الإدارية لبراقي تضاعف في عدد السكان في السنوات الأخيرة خاصة بعد انطلاق عمليات الترحيل لولاية الجزائر، حيث تجاوز العدد 400 ألف نسمة، ما يشكل ضغطا كبيرا على المقاطعة، حسب الوالي المنتدب وتضم بلدية براقي لوحدها 160 ألف نسمة لتأتي في المرتبة الثانية بعد بلدية الكاليتوس، علما أن المقاطعة استفادت من أكثر من 9 ألاف وحدة سكنية خلال برنامج الترحيل الذي شرعت فيه ولاية الجزائر منذ 2014 في انتظار 3 ألاف وحدة سكنية مبرمجة لاحقا، يؤكد دحماني. وداعا للاكتظاظ المدرسي بالعاصمة ترأس عبد الخالق صيودة والي ولاية الجزائر إجتماع المجلس الولائي، الذي خصص جدول أعماله للتحضير للدخول المدرسي المقبل 2019/2020. في هذا السياق، ستستلم ولاية الجزائر العديد من المشاريع الخاصة بإنجاز المؤسسات التربوية والمرافق التابعة لها، وهي ك70 مجمعا مدرسيا، 16 متوسطة، 07 ثانويات، إضافة إلى 34 قسما توسيعيا و17 مطعما مدرسيا، كما تشهد العديد من المنشآت المدرسية عمليات إصلاحات واسعة تمسّ جل المرافق كالإنارة، دورات المياه، الطلاء... إلخ. في هذا الصدد، أسدى الوالي جملة من التعليمات، حرص على تنفيذها، تمثلت في ضرورة الإلتزام بإستكمال كافة المشاريع في آجالها المحددة، المتابعة الدقيقة لبرنامج الإصلاحات التي تعرفها المؤسسات التربوية، السهر على ربط المؤسسات التربوية المستلمة حديثا بشبكات المياه، الكهرباء والغاز مع تهيئة المداخل المؤدية إليها إضافة إلى تحضير الأمور المتعلقة بحسن سير المؤسسات من كل الجوانب. وتهيئة كل المطاعم وتعيين مورديها بهدف ضمان جاهزيتها مع أول أيام الدخول المدرسي.