تم، ليلة الخميس إلى الجمعة الفارطين، عرض الفيلم الوثائقي بعنوان قسنطينة، نهر، صخر ومدينة للمخرجة صورية عمور الذي يتناول سيرتا القديمة الشامخة فوق الصحر العتيق وذلك في الهواء الطلق بمسبح سيدي مسيد وسط ديكور طبيعي وبحضور جمهور مهتم. ففي 52 دقيقة، عادت المخرجة إلى هذه المدينة وموقعها الجغرافي من خلال صور رائعة لوادي الرمال الذي يقسم المدينة إلى ضفتين وكذا الصخر العتيق. وقد تم إخراج هذا العمل الفني بالاعتماد على وسائل تقنية حديثة تتماشى مع التضاريس المعقدة والمتميزة للمواقع التي تم تصويرها على غرار جسر الشلالات ومسبح سيدي مسيد وأخاديد وادي الرمال وضفة باردو ودرب السياح. وقالت المخرجة بالمناسبة: إن فكرة تناول قسنطينة و صخرها العتيق في عمل فني قد تبلورت في رأسها عندما كانت طفلة أي حينما كانت تذهب مع والدها إلى مسبح سيدي مسيد . وصرحت: إن المسافة نحو مسبح سيدي مسيد والبانوراما على طول الطريق للصخر الذي بنيت عليه المدينة قد سحرتني منذ طفولتي . ويتخلل هذا الفيلم الوثائقي لقطات تصور تقاليد قسنطينة وثقافتها وتراثها الموسيقي التاريخي وفن الطبخ المحلي وأزيائها التقليدية.