تسائل الكثير من سكان بلدية جسر قسنطينة عن السبب الحقيقي وراء عدم القيام بعملية رفع النفايات التي باتت تشوه منظر الاحياء، ناهيك عن الروائح الكريهة الناجمة عن رمي السكان لبقايا الاضاحي والاحشاء، مطالبين بالتحرك السريع لمصالح النظافة لتفادي وقوع كارثة بيئية قد تكون عواقبها جد وخيمة. عرفت بلدية جسر قسنطينة وضعا بيئيا مترديا منذ عيد الأضحى المبارك، حيث تراكمت النفايات بشكل كبير خاصة على مستوى حي سونلغاز 2 بالطريق المؤدي الى بلدية الحراش، مثلما توضحه الصورة اعلاه، حيث أكد الكثير من قاطني المنطقة امس ل السياسي ، ان منظر النفايات المتراكمة يثير الاشمئزاز، ناهيك عن الروائح الجد كريهة والتي تنفر المارة، مطالبين بضرورة تحرك المصالح البلدية وعمال النظافة لاجل رفع القمامة المنزلية التي شوهت المنطقة. وللاشارة، فان بلدية قسنطينةبالجزائر العاصمة قد عرفت حملة تنظيف واسعة وذلك مواصلة لبرنامج النظافة والعناية بالمحيط الذي شرعت فيه ولاية الجزائر منذ بداية موسم الاصطياف، وقد جندت كل امكانياتها المادية والبشرية لتأطير حملة التنظيف وحماية المحيط التي شرعت فيها ولاية الجزائر على غرار ولايات الوطن منذ شهر تقريبا، تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية، التي أكدت على ضرورة توفير محيط سليم للمواطنين والمساهمة في تحسيس فئات المجتمع بضرورة احترام البيئة والالتزام بقواعد النظافة في الحياة اليومية. وحسب السكان، فرغم الحملة التي انطلقت بالبلدية لاجل رفع النفايات والقضاء على نقاط الرمي العشوائي التي تعيق سير السيارات والراجلين معا، خاصة تلك الواقعة بمقربة من السوق اليومي والمحلات التجارية الواسعة النشاط، الا ان الوضع لا يزال بحاجة الى مجهود اكبر وامكانيات هامة لرد الاعتبار لعديد الاحياء على غرار احياء السمار، حي الحياة، حي 520 مسكن وحي سونلغاز. من جهة اخرى، فقد استفاد كل من حي 2540 مسكن بجانب الحمام وبمحاذاة ثانوية صباحي الشريف ودار الشباب عين النعجة وطريق محمد بوضياف وسوق عين النعجة وحي 583 مسكن و1610 مسكن، ناهيك عن حي الوئام وحي الشاطو، من عمليات كثيفة لتنظيفها وتخليصها من التراكمات المسيئة للبيئة والسكان. السكان يطالبون بتخليص الأحياء من النقاط السوداء لرمي النفايات تعاني البلدية من نقاط سوداء عدة على غرار حي الحياة حيث تجار الجملة الذين يشكلون مأزقا حقيقيا للساكنة هناك بالنظر الى حجم المخلفات التي يتركها التجار يوميا، حسب ما لوحظ. وتجدر الإشارة، إلى أن حملة تنظيف واسعة يعرفها حاليا الطريق السريع الشرقي للجزائر العاصمة، تحديدا من محطة تافورة الى غاية الحدود الشرقية للولاية. وفي هذا الصدد تم، حسب المصالح الولائية، رفع و إزالة النفايات الخضراء والصلبة وإعادة تأهيل الاشارات العمودية والأفقية للطريق السريع، غرس الاشجار وتهيئة المساحات الخضراء المتواجدة على طول الطريق السريع، اصلاح أعطاب الانارة العمومية وتركيب مصابيح ذات انارة اقتصادية LED. وقد سخر لهذه العملية، يضيف المصدر، 3700 عامل من مختلف المؤسسات الولائية المختصة في النظافة والتهيئة الحضرية بالاضافة الى 15 شاحنة ذات صهريج و5 الات رافقة للنفايات و20 شاحنة علاوة عن شحنات كانسة.