ممثلون عن المنظمات يبدون إستعدادهم لدعم الحوار كشف عبد الوهاب بن جلول، عضو لجنة الحوار والوساطة، أن اللجنة وسعت دائرة الحوار لتشمل الجميع وفق آلية ذات اجتهاد من قبل أعضاء اللجنة، وذلك عبر تنظيم لقاءات ولائية وجهوية. وأكد بن جلول، في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر اللجنة بالجزائر العاصمة، أن دور اللجنة يتمثل في الاستماع لصوت الحراك الولائي قصد توسيع دائرة الحوار على مستوى جميع الولايات دون إقصاء أي طرف، مشيرا أن اللجنة لا تحتم الانخراط على أي كان، فمن يريد الخير للجزائر أولى به الانخراط دون تفكير. وصرح عضو لجنة الحوار، بأن لجنة الحوار والوساطة سطرت برنامج حواري مع العديد من الأحزاب والحركات الشعبية من أجل الذهاب إلى اللقاء الجامع الذي سيكون في القريب العاجل، مضيفا في السياق أن اللجنة المنظمة للحوار قد بعثت بنداء لكل الأحزاب و الحركات الشعبية من أجل المشاركة في دائرة الحوار قصد وضع مقترحاتها وإيجاد الحلول الكفيلة التي تراها للخروج من الأزمة الحالية. وقال بن جلول، في الندوة الصحفية عن النداء الذي سنته لجنة الحوار: الوعي الكبير الذي حمله الحراك السلمي، والذي شهد عليه كل العالم يقودنا إلى انتهاج أسلوب الحوار السلمي، والذي أجمعت عليه كل الأطياف و الشخصيات من أجل الخروج من الأزمة في ظل عدم التوافق والانسداد الحاصل من أجل بناء جزائر جديدة وجزائر مؤسسات . وأضاف أن اللجنة تعلن عن نداء عقد الجلسات الولائية للحوار بمبادرة من المواطنين أنفسهم بأنفسهم، وذلك في الفترة الممتدة من 20 إلى 29 من الشهر الجاري، وذلك لضمان مشاركة كل الجزائريين من مختلف شرائح المجتمع من أحزاب مواطنين أستاذة، شباب الحراك وطلبة جامعيين، حيث تهدف الجلسات الولائية إلى إيجاد الحلول ووضع المقترحات التي من شأنها أن تضع حدا للانسداد الحاصل، في إطار ما ينص عليه الدستور، مع تبني شامل وكامل لمطالب الحراك الشعبي السلمي. وتابع عضو لجنة الحوار، أن لجنة الحوار والوساطة ستنظم في القريب العاجل ندوات جهوية مع المندوبين الجهويين الذي يتم اختيارهم بكل حرية من قبل المواطنين، حيث ستكون الندوات الجهوية بين أعضاء المجلس الاستشاري والمندوبين الجهويين، كما سيقوم المشرفون على الجلسات إرساء المحاضر والمقترحات التي سيخلص أيها المجتمعون وإرسالها إلى أعضاء لجنة الحوار والوساطة. كما استعرض بن جلول، خلال الندوة، مخطط عمل الجلسات الولائية والتي تمر عبر مراحل، حيث تنطلق من تعين منسق ولائي يكون من بين أعضاء المشاركين في الحراك الشعبي، فضلا عن تحديد القائمة الولائية الموسعة للأعضاء والتي تضم مواطنين، أساتذة، طلاب جامعيين وغيرهم، وبعدها تقوم اللجنة الولائية بعقد اجتماع ولائي قصد وضع مقترحات تخص قانون الانتخاب والهيئة المستقلة لمراقبة و تنظيم الانتخابات وتقديم توصيات أخرى، ويكون ختام الاجتماع عبر اختيار المشاركين في الندوة الجهوية والتي سيحدد تاريخها لاحقا، حيث سيكون عدد المندوبين الجهويين من ثلاثة إلى خمسة مندوبين رفقة المنسق الولائي. وفي ختام حديثه، لم ينسى عضو لجنة الحوار والوساطة بالتنويه على الدور الذي قام ولا يزال يقوم به الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على سلمية الحراك والوقوف أمام المتربصين بالوطن. ممثلو منظمات: نثمّن مسعى هيئة الحوار ومستعدون لمساندتها بدورهم، ثمّن ممثلو منظمات مسعى الحوار، الذي تقوده هيئة الوساطة، وأكدوا على استعدادهم التام للمساهمة معها في تحقيق رسالتها المنشودة. إلتقت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، برئاسة كريم يونس، أول أمس الأحد بمقرها، بالعديد من ممثلي المنظمات الجزائرية. وفي بيان هيئة الوساطة، التقت وفود كل من جماعة الدعوة والتبليغ، المنظمة الوطنية للحرس البلدي، كما التقت هيئة الوساطة، التيار الشعبي للجزائر الموحدة (حزب قيد التأسيس)، المنظمة الوطنية لترسيخ السلم والمواطنة. وحسب هيئة الوساطة والحوار، فقد تم الإصغاء لتصوراتها ومقترحاتها للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، وبهذا الصدد ثمن ممثلو هذه الوفود مسعى الحوار، وأكدوا على استعدادهم التام للمساهمة مع الهيئة في تحقيق رسالتها المنشودة.