تساهم منابع المياه الجوفية المنتشرة بولاية سوق أهراس بشكل فعال في تزويد سكان المشاتي عبر البلديات ال26 التي تعدها هذه الولاية بالمياه الصالحة للشرب، حسب ما علم لدى مديرية الموارد المائية. وأوضح ذات المصدر، أن الطبقة الجوفية بهذه الولاية، التي تضم أزيد من 80 بئرا والواقعة بين بلدية ويلان إلى غاية بلدية بئر بوحوش مرورا بتاورة، تعد موردا أساسيا وهاما لتموين 14 بلدية بالمائة الشروب، مضيفا أنه تم مؤخرا إنجاز 5 آبار عميقة تزود كل من بلديات لخضارة وعين الزانة وعين سلطان ومداوروش بمياه الشرب، وكذا إنجاز 135 ألف متر طولي من القنوات عبر 10 بلديات بهذه الولاية. وتتزود هذه الآبار المنجزة انطلاقا من منابع المياه الجوفية لتعزيز قدرات تزويد البلديات والمشاتي بالمياه الشروب، لاسيما البلديات التي تبعد عن مسار السدود بالولاية، على غرار كل من عين سلطان وأم لعظائم وبئر بوحوش وبلديات الشريط الحدودي مثل المراهنة والحدادة وسيدي فرج ولخضارة، فضلا عن التفرعات السكانية الثانوية التابعة لها. ولا تزال عديد مشاتي البلديات بالولاية تعتمد جزئيا في تموينها بمياه الشرب على المياه الجوفية، في انتظار استكمال انجاز سد وادي جدرة الذي سيكون موردا أساسيا لتعويض المياه الجوفية، كما تمت الإشارة إليه. وتعززت قدرات تموين السكان بمياه الشرب بإنجاز عديد الخزانات المائية، التي تضمن تزويد منتظم بكميات متفاوتة من مياه الشرب، حيث تم إنجاز 9 خزانات بسعة ب3300 متر مكعب تتوزع على عديد المناطق مثل مداوروش بخزان ب1000 متر مكعب وأم لعظايم ب500 متر مكعب وتاورة ب500 متر مكعب كذلك وعين الزانة ب300 متر مكعب ومشتة بوزعرورة ب500 متر مكعب وتارقالت ب500 متر مكعب أيضا، مثلما أضافته ذات المصالح. من جهتها، أوضحت مصالح الولاية بأن عديد المشاتي والقرى النائية بالمنطقة تبقى تعتمد جزئيا في تموينها بمياه الشرب على المياه الجوفية، في انتظار استكمال إنجاز 3 سدود استفادت منها الولاية برسم برنامج دعم النمو الاقتصادي. ويتعلق الأمر بسدي وادي جدرة (35 مليون متر مكعب) والذي انطلقت أشغاله نهاية 2012 وبلغت حاليا 75 بالمائة، وسد وادي ملاق (156 مليون متر مكعب) والذي شرع في تمييه خلال فيفري 2017 والموجه لتزويد مركب تحويل الفوسفات ببلدية وادي الكبريت بالمياه وكذا سكان كل من الونزة ولعوينات (تبسة) بمياه الشرب.