شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، بالمقاطعة الإدارية تيميمون (220 شمال أدرار)، على ضرورة الاستغلال الأمثل للهياكل الصحية المستلمة. ولدى تفقده على سير عيادة طبية متعددة الاختصاصات التي دخلت حيز الخدمة في الثلاثي الأول من السنة الجارية في اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أبرز الوزير أهمية تثمين المكاسب التي حققها القطاع بالمنطقة من خلال الحرص على تقديم خدمة طبية نوعية للمرضى. وذكر محمد ميراوي بأهمية القرارات التي انبثقت عن اجتماع مجلس الوزراء الأخير لفائدة القطاع بالجنوب والهضاب العليا والتي شملت رفع التجميد عن المشاريع الصحية بالمنطقتين، مشيرا إلى تسجيل عملية لإنجاز مستشفى 120 سرير بتيميمون والذي سيكون بديلا للمستشفى الحالي القديم المنجز بالبناء الجاهز، وهو ما سيساهم في تحسين الخدمات الطبية لسكان إقليم قورارة. كما تضمنت الإجراءات والتحفيزات المتعلقة بترقية الصحة بالجنوب السماح للأطباء العامين بالمنطقة الذين زاولوا عملا لمدة خمس سنوات من الالتحاق بالدراسة في الطب المتخصص دون إجراء مسابقة للعودة للعمل في مؤسساتهم الصحية، حيث تهدف هذه الإجراءات، كما أضاف الوزير، ضمان استقرار الخدمات الطبية بالمنطقة، مثمنا في ذات الوقت الجهود التي يبذلها مهنيو القطاع بهذه الهياكل. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه سيتم تدعيم برامج التوأمة والفرق الطيبة المتنقلة وتحفيزها حتى تنعكس إيجابا على التكوين والتكفل والمرافقة، إلى جانب تعزيز حصة الولاية من العيادات المتنقلة للتمكن من إيصال الخدمات الطبية إلى المناطق النائية نظرا لخصوصية المنطقة. كما شدد ميراوي، لدى تفقده المؤسسة العمومية الاستشفائية بتيميمون، على ضرورة المراقبة والمتابعة الدقيقة لمسار الأدوية الموجهة للمؤسسات الصحية من طرف الصيدلية المركزية للمستشفيات، وهذا لضمان الشفافية التامة في تسيير عملية توزيع هذه الأدوية الموجهة خصيصا للمستشفيات. وخلال استماعه لبعض انشغالات سكان المنطقة بخصوص النقائص المسجلة في قطاع الصحة، أكد الوزير أن القطاع في حاجة إلى عملية تقييم شامل، مشيرا إلى عزم مصالحه إيفاد لجان تفتيش فجائية للوقوف على سير المؤسسات الصحية ومحاسبة المتقاعسين، لاسيما في ظل توفر الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية. من جهة اخرى، أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، بتندوف، عن رفع التجميد عن عدة مشاريع، مما سيساهم في ترقية الخدمات الصحية بالولاية. وأوضح الوزير، لدى تفقده للمستشفى المختلط سي الحواس في إطار الزيارة التي قام بها إلى الولاية، أن رفع التجميد قد شمل عدة مشاريع مما سيساهم ذلك في ترقية الخدمات الصحية بهذه الولاية الحدودية، والتي من بينها مشروع إنجاز مستشفى (240 سرير) ومصلحة للطفل والأم (60 سريرا) وأخرى لمرضى القصور الكلوي تتوفر على 24 جهاز لتصفية الدم، وعيادة متنقلة لفائدة المناطق النائية إلى جانب رصد 3 مليار دج لاقتناء جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. كما يتعلق الأمر كذلك، حسب الوزير، بتكفل الوزارة الوصية باقتناء جهاز سكانير وسيارة إسعاف رباعية الدفع، إلى جانب ضمان تسهيلات تخص فتح ملحقات للصيدليات عبر مختلف مناطق الولاية. وعاين ميراوي، الذي كان رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، في ختام هذه الزيارة، المؤسسة الصحية الجوارية بحي تندوف لطفي أين قدمت له شروحات مفصلة حول الخدمات المقدمة، حيث أكد بالمناسبة على ضرورة ظروف مهنيي الصحة، خاصة منهم الأطباء العامون، مع توفير الأدوية والأمصال من أجل تفادي أي أخطاء طبية محتملة.