* نحو إعداد خريطة صحية لتحقيق التوازن وتخفيف الضغط على المرضى * البيروقراطية يتسبب فيها غالبا المواطن وعليه تغيير سلوكه
حاورته /حليمة هلالي
كشف مدير الصحة والسكان لولاية الجزائر العاصمة، محمد ميراوي، أن قطاعه سيتسلم عدة مشاريع وهياكل صحية خلال شهر جويلية القادم تضاف إلى الحظيرة الصحية الموجودة بالولاية وهذا بكل من تسالة المرجى والحراش ومعالمة وغيرها من مشاريع ستساهم في تخفيف الضغط على المواطنين الذين يبحثون عن علاج، بالإضافة الى إطلاق مشروع خريطة صحية للعاصمة لإحلال التوازن بين كل المناطق. وأجاب ميراوي على مجموعة من الأسئلة في الحوار الذي جمعه بجريدة "البلاد" تخص الصحة وعلاقتها بالمواطنين. تعرف العاصمة إقبالا من المرضى من جميع ولايات الوطن الأمر الذي جعل مستشفياتها تعرف ضغطا وعدم تحقيق الاكتفاء في استقبال المرضى. بالنظر إلى قطاع الصحة في العاصمة كم عدد المنشآت التي تسيرها مديريتكم؟ مدير الصحة: مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر تشرف على تسيير 84 عيادة متعددة الخدمات و162 قاعة علاج، و8 مؤسسات استشفائية عمومية و12 مؤسسة استشفائية مختصة و10 مؤسسات استشفائية جوارية و5 مراكز استشفائية جامعية، وستضاف إليها هياكل أخرى خلال شهري جويلية ونوفمبر.
هل حققت مديرية الصحة لولاية الجزائر العاصمة كل احتياجاتها من حيث هياكل استقبال المرضى؟ حقيقة، إن قطاع الصحة بولاية الجزائر العاصمة يعرف إقبال المواطنين من جميع الولايات وبالتالي فإن هناك ضغطا وهذا لا يمنع أن القطاع يعمل على تلبية متطلبات المواطن وكل المستشفيات العمومية والمراكز المتعددة الخدمات تعمل على تقديم خدماتها للمرضى خلال 24/24 ساعة سواء في شهر رمضان أو باقي أيام السنة. ولتخفيف الضغط في قطاع الصحة سيستلم القطاع خلال شهر جويلية القادم عدة منشآت للتغطية الصحية بالمجمعات السكنية الجديدة. ويتعلق الأمر باستلام 4 عيادات متعددة الخدمات تدخل حيز الخدمة في كل من تسالة المرجة وعيادة متعددة الخدمات بالحراش وعيادة ب 1600 مسكن في درارية وعيادة بالدابوسي، بالإضافة الى مركز لحقن الدم للولاية بالشراقة. كما سيتم استلام شهر نوفمبر مستشفي للولادة بطاقة 150 سريرا في بلدية الدويرة. وستقوم هذه العيادات بتقديم خدمات الاستعجالات الطبية للمرضى.
ماذا عن المشاريع المسجلة في طور الانجاز؟ هناك مستشفى في طور الإنجاز بطاقة 100 سرير بزرالدة وعيادة الأمومة والطفولة ببابا حسن، وعيادة لجراحة القلب للأطفال بطاقة 80 سريرا بمعالمة. وتدخل هذه الهياكل الصحية المجهزة لدعم الحظيرة الصحية بولاية الجزائر العاصمة.
بعض المرضى يشتكون من ندرة بعض الأدوية، فما تعليقكم؟ أعتقد أن مشكل الأدوية انتهى منذ 3 سنوات اذ لا توجد ندرة في الأدوية، والسلطات الوصية تعمل على تغطية كل الطلبات الموجودة بالمستشفيات سواء الخاصة بمرضى السرطان أو الحقن وغيرها من الطلبات.
تم تسجيل حالات من الوفيات بقسم الولادة، فما هي الأسباب؟ تعتبر الوفيات على مستوى قسم الطفولة والأمومة نسبة منخفضة بالنظر للولايات الأخرى. وتعرف العاصمة نسبة أقل بكثير من النسبة الوطنية ولتفادي الضغط الحاصل بمصلحة الولادات ستتدعم العاصمة ب مستشفيين لاستقبال الحوامل، بطاقة استيعاب 230 سريرا بدخول مركز الأمومة والطفولة بالدويرة وعيادة التوليد ببابا حسن حيز الخدمة وذلك لتفادى أي ضغط على مستوى المستشفيات خاصة الموجودة بشرق العاصمة كمستشفى عين طاية الذي يعرف استقبال عدد كبير من حالات الولادة تتعدى عدد الأسرة.
كيف تعمل مديريتكم لتحقيق التوازن لطالبي العلاج خاصة بعد عملية إعادة الإسكان التي عرفتها العاصمة؟ تعمل حاليا مديرية الصحة على إعداد خريطة صحية لولاية الجزائر العاصمة بالنظر للتحول السكاني وإعادة الإسكان الذي عرفته من أجل إحداث التوازن لطالبي العلاج في العاصمة وفي المدن المجاورة لها حتى نمكن المواطن من تلقى العلاج بشكل أفضل على مستوى هذه العيادات دون التنقل إلى المستشفيات الكبرى من أجل تلقى أبسط الخدمات الصحية، مع توفير طقم طبي والأجهزة الطبية.
المواطن يواجه مشكل البيروقراطية و"المعريفة" التي تسود في المستشفيات، كيف تعمل إدارتكم لمحاربة هذه الظاهرة؟ ظاهرة المعريفة والبيروقراطية سلوكات يتسبب فيها المواطن في كثير من الأحيان، فهناك من لا ينتظر دوره ويستعين بأقاربه في حين هناك من لا يحترم الزيارات التي لها أوقات معينة فيأتي في وقت غير موعد الاستقبال وفي بعض الأحيان يترتب على ذلك مناوشات داخل المستشفيات وفي بعض الأحيان تجاوزات خطيرة كالضرب والتكسير وهذا ما لا نراه في المؤسسات الاستشفائية الخاصة حيث نلمس انضباطا عند المواطنين. سلوكيات المواطنين يجب أن تتغير حتي يتم القضاء على كل أشكال البيروقراطية باحترام المواعيد وضبط الزيارات وغيرها من المواعيد.
هل قطاع الصحة يواكب نظام الرقمنة؟ وزارة الصحة قامت بإعداد رابط عبر الإنترنت وإدخال الرقمنة حتي يتم التقرب من المواطنين حيث أصبح بإمكان هؤلاء تفقد كل الصيدليات التي تعمل خلال المناسبات وخلال المداومات الليلة. وفي حال تم الإخلال بهذا النظام سواء في الأيام العادية او المناسبات ستتم معاقبة كل المعنيين بالخلل، بالإضافة إلى المراكز الجوارية هي الأخرى قريبة من المواطنين حيث تعمل الوزارة على تقريب الهياكل الصحية من المواطن.
هناك إقبال كبير للمرضى في رمضان على المستشفيات، كيف جهزتم أنفسكم لذلك؟ خلال شهر رمضان هناك تدعيم إضافي للطاقم البشري والأدوية، وتوجيه المرضى والمواطن وتدعيم المناوبات الليلية على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية التي يقدر عددها بأربعين وحدة على مستوى العاصمة. وفي هذا الصدد تلقى أزيد من مليون ونصف المليون مواطن العلاج في هذه المناوبات، أي ما يقارب 40 في المائة من سكان العاصمة.