دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس عدة مشاريع بالعاصمة، أهمها مترو الجزائر العاصمة، وسط حضور رسمي كبير، وارتياح شعبي واسع، بالنظر إلى الآمال المعلقة على هذا الانجاز الكبير الذي يُنتظر أن يخفف كثيرا من معاناة العاصميين مع النقل. ويمتد مترو العاصمة، على مسافة 9 كيلومتر و10 محطات، ويسمح بنقل عدد كبير من العاصميين خصوصا في أوقات الذروة، ومن شأنه أن يخفف كذلك من حالة الازدحام المروري الشديد في مختلف المحاور الطرقية بعاصمة البلاد. ووضع الرئيس بوتفليقة حجر أساس مشروع مسجد الجزائر الكبير الذي حازت شركة «تشاينا ستايت كونستراكشن» الصينية شرف بنائه، ويُنتظر أن يكون جاهزا نهاية سنة 2015، أو مطلع سنة 2016 على أبعد تقدير. كما وضع الرئيس بوتفليقة حجر أساس المركز الدولي للمحاضرات الواقع بنادي الصنوبر (غرب الجزائر العاصمة)، وسيتم انجاز هذا المشروع الذي يتربع على مساحة 270 ألف متر مربع بتكلفة جزافية تقدر ب50 مليار دينار من قبل المؤسسة الصينية «شاينا ستايت كونستراكشن اينجنرينغ كوربورايشن» أما الإشراف التقني فأوكل للمراقبة التقنية للبناء لتيبازة. وقام بإعداد الدراسة المؤسسة الايطالية «فابريتشي وشركائه-أركيتيتي» وحددت آجال الانجاز ب 32 شهرا. ويتكون هذا المشروع الذي سيستلم في 30 نوفمبر 2013 من عمارة رئيسية وعمارة أخرى للخدمات وقاعة محاضرات وقاعات فرعية للمحاضرات وقاعة متعددة الخدمات وقاعة شرفية بالإضافة إلى قاعة للصحافة وفضاءات للمعارض. وفي محطته الأخيرة التي وقف رئيس الجمهورية بها إثر سلسلة التدشينات التى استهلها عشية الاحتفال بالذكرى الخالدة دشن صرح وزارة الشؤون الخارجية، وقد شيّد هذا الصرح على النمط العمراني الأندلسي العربي المستلهم من مقومات التاريخ الجزائري ويشيد كمقر جديد لوزارة الخارجية، وخلال الزيارة التي قادت الرئيس بوتفليقة لهذا الصرح الذي كان يعج بالإعلاميين والمسؤولين، وبأحد أجنحة هذا الصرح تلقى رئيس الجمهورية شروحا مفصلة عن المقر الجديد عن وزارة الشؤون الخارجية ثم قادته لزيارة رفقة الوفد المرافق له إلى مختلف الأجنحة بالوزارة الخارجية التي كانت فيها معالم المزج بين الإرث الحضري والحداثة والأصالة والطابع الذي طبع ديكوراتها الراقية. للإشارة فإن المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية يشمل 9 عمارات تنتظم حول ساحتين داخليتين والتي دامت مدة الإنجاز بها خمسة سنوات بتكلفة مالية تقدر ب 32.81مليار دينار، ويعد بذلك أكبر مبنى وزاري شيد بعد الإستقلال بتجهيزات حديثة.. وقد حظي الرئيس باستقبال شعبي حار في مختلف النقاط التي زارها، ورفع المواطنون شعارات مؤيدة لمسيرته التنموية والإصلاحية.