أكد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، أن القضية الصحراوية تتعزز على المستويات الجهوي، القاري والدولي مقابل عزلة الاحتلال المغربي ومحاولاته الرامية إلى التشويش على الانتصارات الدبلوماسية للشعب الصحراوي. وقال غالي، خلال ترأسه للدورة العادية الحادية عشرة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المنعقدة الاحد، إن هذه الدورة تعقد في وقت تتعزز فيه القضية الوطنية على المستوى الجهوي والقاري والدولي، أمام عزلة الاحتلال المغربي ورفض محاولاته الرامية إلى التشويش على الانتصارات الدبلوماسية للشعب الصحراوي. وأبرز الرئيس الصحراوي، الامين العام لجبهة البوليساريو، أن هذه العزلة دفعت المحتل المغربي إلى شن حرب نفسية وإعلامية على الشعب الصحراوي مستعملا كل الوسائل الدنيئة، مما يبين عمق هزيمته بفضل صلابة ووحدة الصحراويين أمام هذه المحاولات البائسة. وذكر ابراهيم غالي بالوضع الجهوي والإقليمي وصلابة مواقف الحلفاء، مستعرضا محطة المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو والتحضيرات الجارية لعقده في ظروف جيدة وجعله محطة بارزة لإعداد استراتيجية كفاحية جديدة والتقدم نحو تحقيق آمال الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال الوطني. وحظيت القضية الصحراوية بنصيب وافر في المناقشات التي تمت خلال أشغال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث عرفت تأييدا دوليا خلال مداخلات العديد من وزراء الدول المشاركة و كذا اللقاءات الثنائية التي جمعتهم بوزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، والوفد المرافق له. وتوجه مسؤولون سامون من مختلف بقاع العالم بدعوات ملحة للأمم المتحدة من أجل لعب دورها وتنفيذ التزاماتها فيما يخص قضية الصحراء الغربية وحق شعبها في الحرية وتقرير المصير. إلى ذلك حثت وزيرة الشؤون الخارجية جنوب افريقيا، ناليدي باندور، منظمة الأممالمتحدة على الالتزام بتعهداتها والوفاء بمسؤوليتها اتجاه قضية الصحراء الغربية، وضمان حق شعبها في ممارسة تقرير المصير وفق لما ينص عليه القانون وقرارت الأممالمتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة. وقالت رئيسة الدبلوماسية جنوب الإفريقية، في خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن توقعات وطموح شعوب إفريقيا من أجل قارة حقيقية بدون أي دولة مضطهدة أو خاضعة للسيطرة الاستعمارية لا تزال قائمة إلى اليوم ، داعية الأممالمتحدة إلى الالتزام بتعهداتها والوفاء بمسؤوليتها ومبادئها فيما يخص قضية الصحراء الغربية ومصالح شعبها، خاصة في الحرية وضمان حقه في ممارسة تقرير المصير وفق لما ينص عليه القانون وقرارت الأممالمتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة . وأضافت ناليدي باندور، أن بلادها على استعداد كامل للعمل مع جميع الدول الأعضاء من أجل تعزيز أهداف الأممالمتحدة في تحقيق السلام، الأمن والتنمية وحقوق الإنسان في قارتنا، والوصول إلى تحقيق هدف ضمان تمتع جميع شعوب العالم بالتنمية، الحرية والديمقراطية . وبدأت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين جمهورية جنوب إفريقيا والجمهورية الصحراوية على مستوى السفراء في عام 2004، وتم بناء عليها تدشين وافتتاح سفارة للجمهورية الصحراوية في بريتوريا. وواصلت جنوب إفريقيا تقديم الدعم السياسي والمساعدة الإنسانية للجمهورية الصحراوية، في إطار صندوق النهضة الإفريقية، كما أشرفت على العديد من المشاريع لفائدة الشعب الصحراوي تشمل المساهمة في مشروع لإزالة الألغام في شرق الإقليم وبناء مجمع لتطوير الرياضة.